صحيفة المثقف

تأثير جائحة كورونا على الثقافة

خليل ابراهيم الحليلاشك بان جائحة كورونا شلت الحياة العامة بشكل كامل في جميع مرافقها،، شُلت حركة التنقل تماما، وحُجز الإنسان في بيته، وباتت عزلته ليست اختيارية إنما فرضتها الأوضاع بسبب أزمة كورونا. وخضع المواطنون في بقاع العالم للحجر المنزلي إجباريا. وأصبح العالم قرية صغيرة تعيش حالة الهلع والخوف من الحاضر والمستقبل، كما أصبح مصير الإنسانية مشتركا ومستقبلها مجهولا. ودفعت خطورة الوباء بالجميع إلى أن يكون واعيا ومثقفا في طرق مكافحة الفيروسات والبكتيريا واستعمال مواد التنظيف وأدوات الوقاية وطرق النظافة وغيرها.

وبقية المجتمعات تحت رحمة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وتوقفت النشاطات الثقافية والاحتماعية والفنية والرياضية، إضافة إلى توقف الدراسة، وإغلاق دور العبادة والأماكن العامة وتوقفت. معظم المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، وألغيت فعالياتها، وحجبت معظم الصحف عن الصدور وأُجلت معظمها إلى أجل غير مسمى. وزادت الأزمة من عزلة المثقفين، وبالتالي أثرت جائحة كورونا على قطاع الثقافة والفنون والمشاريع الثقافية والفكرية، بشكل كبير ودفعت المثقفين إلى مراجعة أفكارهم الثقافية والفكرية، في حين وجد بعضهم أن هذه الجائحة أتاحت لهم الفرصة للهدوء واستعادة روح القراءة والإبداع وكتابة الروايات والقصص وإنجاز مشاريع أخرى.واصبح السوشل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي هي الباب الرحبه وينبوع الثقافة الرئيسي لجميع النشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية

وعوض البشرفي عزلتهم عن اللقاءات وسهل حصول الغذاء الثقافي والتمتع به بشكل سهل كما دأب ناشطون على المواقع الإلكترونية ومستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي، على إطلاق مبادرات متنوعة، متمثلة في سلسلة من الحوارات مع المفكرين والأدباء، وتنظيم فعاليات المهرجانات والملتقيات والأمسيات الشعرية افتراضيا، وهي فرصة للعديد من المثقفين والأدباء والفنانين عبر مختلف أقطار العالم، للمشاركة فيها. وشهدت إقبالا كبيرا من الجمهور في مختلف دول العالم تفاعل معها بقوة.اما بخصوص افاق المستقبل فاتوقع ينحسر تاثير المرض وتبدأ الحياة مسيرتها في جميع مرافقها بالعودة من جديد.

 

خليل ابراهيم الحلي

رئيس تحرير صحيفة العهد

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم