صحيفة المثقف
عطر أور
من طينهِ الفراتِ
قُدَّ قلبُهُ ، قارورةً من أور...
هذا الَّذي هفا للضفّةِ الأخرى
بصدرهِ المسكونِ بالنّورِ
أجنحةً ما صَدَّها
انهمارُ نيرانِكَ
الَّتي أضحى بها مسلةً ،
زقورةً .....
تَرفعُ للسماءِ ما تبقى ...
تفتخرُ الجسورُ
أنَّى التفتتْ ...
وأنَّى رأسُها ارتفع
تشيرُ للذبيحِ
للحجرِ الذي لم يستقمْ
إلَّا بذبحِ العصافيرِ الَّتي
جرَّدَها الخريف ُ
من دفءِ نُسْغِها الصَّاعدِ
فهوتْ ناشرةً أجنحةَ اللهفةِ ...
يُسحرُها النبضُ ؟!!
ربّاه !!!
كم من الدَّمِ يلزمُ هذهِ الأرضَ
لتَغسِلَ عَتَمةَ الحزن ِ
عن وجهِها،
ظلامَ ألفِ عامٍ
وعام ...؟؟؟!!!
ألا تكفي ابتساماتُ الدَّمِ
في صدورِهم
حين تعروا للرصاصِ
الباحثِ عن وطنٍ فيهِم
في رحلتهم الأزليّة ِ
للبحث ِعن وطن ....؟؟!!!!
***
د. سعد ياسين يوسف