صحيفة المثقف

يا لأبطال الكلام

سردار محمد سعيدعليكم السلام

أهلاً ومرحبا

أهلا بأبطال الكلام

واللغو والهراء

حماة الرغيف والخبز

من الغربان

ومزابل الجياع

من الخفافيش

أهلا بأعداء هياكل الله

أرقصوا على الأشلاء

 

يا أرض يا سماء

متى تجف جراح العراق

كفاكم تقديم النذور

ملّت القبور

من زحام الشهداء

أهلاً أيها الأبرار

أنهارالعراق دجلة ماؤها أحمر

توقفت نواعيرالفرات

والثالث فاض بسيول من نجيع

هل بقى بيت لم يتوضأ

ونهارلم يتغشاه ليل

 

هل بقت حرة

تميزبين ليل ونهار

تلبس القلادة والسوار

تمشط شعرها

تكحل عينها لزوجها المنتظر

لن يعود يا طفلتي

أمسى رهين الحفر

مزقي الجيوب

إملآي فمك حجر

 

 أيتها الجباه القاحلة

كقدوركسيت سخام 

على أثافي مائلة

والوجوه الصفر

في رؤوس فارغة

تنضح بالغباء

وشعريابس كحلفاء

أو خيوط من مسد

تطامى في زوايا فمه زبد

كلما حدقت فيها

تخيلت قبح الشياطين

 

يا موسى ويا عيسى يا محمد

يا بخت نصر ويا خمبابا

يا بوذا يا براهما ويا كرشنا

كيف استطاع الدواعش

أن يعثرواعلى ساحات البلاد

أن يبقروا بطن جلجامش

عشتارتلملم الجلود

والحسناء تنتظرالفقيد

لن يؤوب

ياطفلتي لن يؤوب

هو الآن في رحاب علاّم الغيوب

مزقي النقاب

ولا تسأليني أين غاب

إبكي بلا نياح

لئلا يفزالجنين في الظلمات

يسأل متى "بابا " يعود

فيعرف الجواب

 

أهلاً بسارق اللقمة من الأفواه

لادين تخشاه

لا ولاحتى الإله

بسارق القبلة من الشفاه

بسارق الوسن من العيون

خذ ما تريد

لنا الهواء

العقول

الضمائر

الفكر

الضياء

المشاعر

القلوب

ولك الجيوب

***

سردار محمد سعيد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم