صحيفة المثقف

زهرة الحواشي: بين كان.. واستكان

زهرة الحواشيكان يكون كونا، فعل الكون. والأمر منه: كن!

واستكان يستكين استكانا. هو السداسي استفعل يستفعل استفعالا.

و لجذع واحد .

الفعل السداسي له ثلاث دلالات:

طلب الشيء

طلب الشيء والحصول عليهح

ووجود الشيء على صفة

مثل طلب الشيء: استنجد واستغاث واستعان

ومن الاستعانة من ارتد على الأهل والأوطان

واستعان عليهم بالطغيان والعدوان

فاستباح، واستكان، وخان

وبين كان واستكان

تاريخ.....و عبر

 

وأما مثل طلب الشيء والحصول عليه

فمثله استفاق

واستنار

واستبان

 

فمن يستفق من غيبوبته

ويطلب العلم ويكشف الفعل

ويرفع الجهل

ويقدم العقل عن النقل

فقد أنار

واستنار

 

وبين كان واستكان

علوم ... وكنوز

كالدرر

 

و أما في باب وجود الشيء على صفة

مثل كان يا ما كان

في قديم الزمان

وسالف العصر والأوان

 

فقد تشابه الإنسان بالحيوان

وانحنى للكذب والبهتان

والشعوذة والأديرة والرهبان

والخرافة

وسلطة الأديان

 

فاستعبدوه

واستضعفوه

واستنزفوه

واستلبوا منه الذكاء

والبرهان

 

فما كان بل استكان

و بين كان واستكان

صراع وصروف... وعبر

 

ثم تقدم الزمان

وتعاظم الإنسان

إسأل الإغريق.... واسأل الرومان

علوم وفلسفة وبيان

وتبيان

 

واسأل الأطلس

ولا يدخلن علينا

إلا العالم الفنان،،

 

وسقراط وانشتاين

والنسبية.. والمجرات

والأرض وڨاليليو

وعلوم الميكانيكا

والأرض والدوران.ّ.

 

وبين كان واستكان

كامل علوم الإنسان

قارات وأقطار....و مصر

 

وهنا الإنسان لم يستكن

بل صنع التاريخ والمجد ..

فكان !

 

وبين كان واستكان

يفرق التاريخ

بين الإنسان ...والحيوان

فكن أنت ألإنسان...

أيها الإنسان...!!

 

فبين كان واستكان

معان ...... وعبر .

***

زهرة الحواشي

........................

* من كتاب رأسي في قفص الاتهام .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم