صحيفة المثقف

محمود محمد علي: صدر الدين الشيرازي.. مجدد الفكر الفلسفي الإسلامي بعد ابن رشد (1)

محمود محمد عليمما لا شك فيه أن لكل حضارة من الحضارات الإنسانية جذور متأصلة في كيانها يصطلح على تسميتها بالتراث، والحضارة الإسلامية واحدة من هده الحضارات التي حاولت أن تحدد هويتها من خلال هذا الإرث الحضاري، بيد أنها واجهت عبر تاريخها العديد من الأزمات والإشكالات، تسببت فيها الكثير من العوامل الداخلية منها والخارجية، وإذا ما أمكن لنا أن نوجه أصابع الاتهام في إثارة هذه الأزمات لوجهناه إلي المؤسسة الإشراقية باعتبارها النافذة التي يطل من خلالها العاملون معها من المستشرقين على الشرق الإسلامي، حيث عمد البعض منهم على تشويه التراث الإسلامي من خلال ما قدمه البعض منهم من شبهات وافتراءات (1).

ويمكن الجزم بأن قضية الفلسفة الإسلامية من أهم القضايا التي اهتم بها الكثير من المستشرقين باعتباره جزء لا يتجزأ من هذا التراث ؛ حيث انقسموا إلى فريقين رئيسين: أحدهما نزع نحو التشكيك في أصالتها، وأما الفريق الثاني فقد كان منصفاً إلي حد الاعتراف بفضلها على الفلسفة الأوربية .

أما الفريق الأول:- فيتعامل مع الفلسفة الإسلامية وما حققه العرب والمسلمون في مجال الفلسفة بروح المكابرة والتكبر منكرين أي دور ريادي للفلاسفة المسلمين في تاريخ العلم الإنساني . كما أن هذا الفريق ينكر كل التطور الفكري والعلمي والفلسفي ويطرح حله الجاهز، وهو إعلان الطلاق مع كل التراث العلمي العربي، ويطرح مسألة الارتباط بالفكر الغربي المعاصر كمخرج من الأزمة، ويدعوا إلي قطع الجذور مع ماضي الأمة وتراثها.

ولم يكتف هؤلاء بذلك بل نفخت أبواقهم معلنين موت الفلسفة الإسلامية مع الغزالي وابن رشد، فرددت أصدائهم تماثيل العرب " المستغربة" دون أن تُعين النفس بعناء التأكد من صحة النبأ، وانغمسوا في ترديد الصدى، والذين سمعوا الصدى انقسموا فَرِيقًا راثياً باكياً، وفريقاً مُتَفَوِّقًا على عتبة أمجاد الماضي متغنياً، وفريقاً لا مُبَالِيًا إزاء الحدث (2).

وبعدما أطلعنا علي كثيرا مما جادت به كتابات الفلسفة الإسلامية، في الحقبة التي تلت "ابن رشد ، تبين لنا أن هناك في بلاد فارس فلاسفة يحق علينا أن نطلق عليهم " المجددون في الفلسفة الإسلامية "، ومن هؤلاء " صدر الدين الشيرازي"- 1572-1640م، حيث تبين لنا أن هذا الرجل يعد بحق مجدد الفكر الفلسفي الإسلامي في القرن السابع عشر الميلادي، وذلك لتبنيه منهجية نقدية قائمة على استدماج قولها الفلسفي بموروثها الروحي، الأمر الذي يمنحها أصالة أعمق ؛ إذ تعد الفلسفة الشيرازية حدثاً ذا أهمية في تاريخ الفلسفة بالمشرق، بل وبالمغرب أيضاً، وذلك لأنها أدت إلى تحقيق نقلة فلسفية هائلة من خلال الحكمة المتعالية، تلك الحكمة التى انصهرت في بوتقتها مختلف التيارات الفلسفية، والكلامية، والصوفية (3) .

أعتقد أن أحد أهم مكاسب الفكر الإسلامي في العقود الأخيرة، أن قضية “التجديد” من حيث المبدأ أصبحت قضية مسلَّم بها، مقطوع بالحاجة إليها؛ وذلك بعد أن خاض الفكر الإسلامي سجالات كثيرة تنتزع مفهوم التجديد من متخوفين من الانحراف به- نتيجة ظروف طرحه، التي كانت تثير ريبة وشكوكًا- وتنتزعه أيضًا ممن يحاولون تمرير أطروحاتهم المغلوطة باسم التجديد، وتحت لافتته ذات المصداقية والجاذبية؛ فبعد هذه السجالات نكاد لا نرى معارضًا لقضية التجديد من حيث المبدأ، وأصبح التساؤل مَنْصِبًا على: شروط التجديد، وضوابطه، ومساراته.. إلى غير ذلك مما يضمن ألا تنحرف البوصلة عن وجهتها.

بيد أنه من الملاحظ أنه غالبا إذا طُرحت قضية التجديد، تنصرف الأذهان لمجال معين من المجالات التي ينبغي أن يتطرق إليها التجديد.. أعني: المجال الفقهي. وربما كان العذر في ذلك هو ما طرأ على حياتنا من قضايا وإشكاليات تتصل بتعاملات الناس، ويريدون فيها قولاً يبين حكمها من الإباحة أو المنع.. ومن ثم استحوذ “التجديد الفقهي” على مساحة كبيرة من النقاش المتصل بقضية التجديد؛ غير أن هناك نوعًا آخر، لا يقل في الأهمية، وينبغي أن ينال حظه من الدراسة والبحث؛ وهو "التجديد الفكري".

وهذا النوع من التجديد يتماشي مع “التجديد الفلسفي”، غير أنه يتمايز عنه؛ فالتجديد الفلسفي ذو صبغة أكاديمية، وينشغل بموضوعات تبدو نخبوية يحتاجها الدارسون المختصون أكثر من غيرهم.. أما التجديد الفكري فيتصل بحياتنا الثقافية من زاوية أعم وأشمل، ويتطرق لموضوعات تستحوذ على اهتمام شرائح أوسع من المهتمين بالعلم والمعرفة؛ وهناك مجموعة من الفلاسفة الذين استطاعوا إحياء التفلسف في الفكر الإسلامي بعد موت ابن رشد، وكذلك استعرضوا للسياقات التي نشأت فيها أفكارهم وتأثيراتها وأهم أدبياتها، وكيف استطاع هؤلاء الفلاسفة أن ينقلوا الفلسفة من كونها فكرة مهجورة لتصبح قاطرة للإصلاح.

وتتجلي الأهمية الإصلاحية في المنهجية النقدية الشيرازية، حيث كان للسابقين عليه من الفلاسفة يتجه إلى ضبط أصول كل مذهب، والكشف عن العناصر المكونة لكل خطاب فلسفي أو كلامي أو غيرهما . والوقوف عند الآليات أو المناهج التي يتوسل بها أو يستخدمها هذا الاتجاه أو ذاك في دفاعه عن رؤيته، أو كيانه، أو مذهبه الفكري، فنظرة " الشيرازي" كانت تهدف إلى ضبط بنية الخطاب والنظام المعرفي لكل الأفكار والتيارات السابقة، وهو ما جعله أقدر على وصف وضبط مواطن العجز والضعف في مختلف الآراء ؛ ولذا يعد الشيرازي بحق أحد فلاسفة الفكر الإسلامي الذي ينتمي للمذهب الشيعة الاثنا عشرية، كما يعد من المجددين في الفكر الإسلامي، لكنه لم ينل حظه من الدراسة والبحث، وظلت مؤلفاته الفلسفية منحصرة في داخل الحوزات العلمية في إيران، ولم تخرج إلا مؤخراً (4).

وكان "الشيرازي" – حقاً- أحد أولئك المبدعين الذين جرفهم تيار الإهمال بطميه، فلم يعد غير رجل تعرفه تلك " الزمرة" التي مارست الحكمة عن وراثة وتقليد.. ولم يكن لديهم من طرائق المنهج الحديث ما يدفعها إلي التعرف على شخصيته، ومماحكتها ودراستها، والوقوف علي حقيقتها (5)؛ علاوة على أنه يعد مؤسس نهج الجمع بين الفلسفة والعرفان، ضمن ترجمة أنجزها "غسان حمدان"، ومع أن "الشيرازي" كتب رسائله باللغة العربية إلا أن المهتمين به في إيران هم الذين قاموا بتحقيق مصنفاته وكتبوا مقدمات عليها. وهو خاتمة حكماء الشيعة جمع بين فرعي المعرفة النظري والعملي.

كما ينسب إليه نهج الجمع بين الفلسفة والعرفان والذي يسمى بالحكمة المتعالية. كان طرحه متطورا جدا وفاق حدود عصره مما صعب على معاصريه أن يقبلوه فلاقى من معاصريه صنوف المضايقات بسبب ذلك فكَفر ورمي بأبشع التهم حتى طرد من بلدته، فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعا إلى الرياضة الروحية حتى تجلت له العلوم الباطنية فعاد على البشرية بحكمته المتعالية. يعرف أيضا بـ صدر المتألهين.

وقد وصفه صاحب روضات الجنان قائلاً بأنه كان :" إماماً في فنون الحكمة والأدب .. وخطيباً قل أن يوجد مثيله في فصاحة البيان وطلاقة اللسان، أديبا فقيها عارفاً " ... كما وصفه أيضاً بأنه " عالم فاضل، حكيم ماهر في العقليات .. وكان شاعراً بالفارسية والعربية مجيداً " (6).

وصدر الدين الشيرازي والذي كان اسمه الحقيقي " محمد بن إبراهيم"، ولد في مدينة شيراز، ثم انتقل إلي أصفهان طلبا للعلم، وتتلمذ هناك على يد مير محمد باقر فنذرسكي الملقب بالميردامان والشيخ بهاء الدين العاملي، وبعد وفاتهما اعتكف الشيرازي في إحدى قرى مدينة " قم"، حيث وضع أصول فلسفته، وعند عودته إلى شيراز كان حاكمها قد أكمل بناء مدرسة كبيرة في المدينة، حيث بدأ بتدريس الفلسفة، وقد اطلع على الفلسفة اليونانية لا سيما أفلاطون وأرسطو، إلى جانب الفلسفة الإسلامية لـ الفارابي وابن سينا. وقد اتهمه خصومه بالكفر والزندقة، وذلك لم يفت من عزيمته علي المضي في مطالعة كتب القدماء من الفلاسفة اليونان والمسلمين وتقصي آرائهم، وقد توفي الشيرازي عام 1055هـ- 1640م بعد أن ترك مؤلفات باللغتين العربية والفارسية أهمها : "الحكمة المتعالية في الأسفار الأربعة العقلية"، حيث يضم المجلد الأول رسائل، اتصاف الماهية بالوجود، والتشخص، وسريان الوجود، وأجوبة المسائل، وشواهد الربوبية، والمزاج. أما المجلد الثاني فيضم رسائل حشر الأشياء، والحشرية، وخلق الأعمال، والقضاء والقدر، والمعاد الجسماني.. المجلد الثالث يشمل إكسير العارفين في معرفة طريق الحق واليقين، والواردات القلبية في معرفة الربوبية. ويتضمن المجلد الرابع والأخير رسائل الحكمة العرشية، والمسائل القدسية، والمشاعر.. .إلى جانب شروحات على كتب فلسفية، وثمة كتب نسبت إليه ولم يثبت حقيقة أنه كاتبها ؛ مثل كتاب المشاعر، وكتاب الواردات القلبية، والمبدأ والميعاد، وعدد كبير من الرسائل (7).

وقد صدر عن منشورات الجمل كتاب "الرسائل الفلسفية" لصدر الدين الشيرازي؛ ويقع الكتاب في أربع مجلدات، يضم الكتاب مجموعة من الرسائل الفلسفية هي: رسالة التصور والتصديق، اتحاد العاقل بالمعقول، أجوبة المسائل الجيلانية، أجوبة المسائل الكاثانية، أجوبة مسائل النصيرية، أصالة جعل الوجود، التنقيح، الحشرية، الخلسة وديباجة عرش التقديس، رسالة خلق الأعمال، شواهد الربوبية، الفوائد، لِمَيْت اختصاص الفلك بموضع معيّن، المزاج، تفسير سورة التوحيد ورسالة الوجود.

وفي تلك الكتابات كانت للشيرازي يحاول أن يثبت لنا أن الفلسفة الإسلامية من المشائية والإشراقية، وغير الإسلامية من الفلسفة اليونانية المتمثلة في فلسفة أفلاطون، وارسطو، وأفلوطين، والفلسفة الرواقية، والتي كانت قائمة في عصره، كانت تشكل كل واحدة منها عنصراً من عناصر فلسفيته المتعالية ؛ إلي جانب الفلسفة العرفانية، والآراء الدينية، والكلامية، فهي أيضا تشكل جانباً من العناصر الرئيسة لفلسفته، وقد امتزجت هذه العناصر، وخلصت وصفت في امتزاجها، وتوحدت في هيكل عقلي جبار، في كتابه الأسفار ؛ وذلك ما يؤكده قائلاً :" إذا اندمجت فيه العلوم التالهية في الحكمة البحثية، وتذرعت فيه الحقائق الكشفية بالبيانات التعليمة وتسربلت الأسرار الربانية، ويقول في موضع آخر " وأصنف كتابا جامعاً لشتات ما وجدته في كتب الأقدمين مشتملاًً علي خلاصة أقوال المشائين، ونقاوة أذواق أهل الإشراق، من الحكماء الرواقيين، مع زوائد لم توجد في كتب أهل الفن من حكماء الإعصار (8).

وهنا نجد صدر الدين الشيرازي يحاول أن يتبني منهجية نقدية قائمة علي دمج الفلسفة بموروثها الروحي، الأمر الذي يمنحها في نظره أصالة أعمق، وهذه الأصالة لم ولن تتحقق إلا من خلال نقلة فلسفية هائلة من خلال الحكمة المتعالية، تلك الحكمة التي انصهرت في بوتقتها مختلف التيارات الفلسفية، والكلامية، والصوفية (9).

ولما كان من غير الممكن الوقوف علي كافة هذه الجوانب، أو العناصر التي شكلت الحكمة المتعالية ؛ فإننا نحاول هنا في هذا المقال أن نقوم بعمل جولات فكرية تتناول مواضيع محددة والأفكار البارزة، التي طرحها، نستطيع أن نحدد نظريتين بارزتين هامتين جداً أثارتا حواراً فكرياً كبيراً، وكانتا سبب هجوم رجال الدين عليه، وهاتان النظريتان هما :الأولى نظرية "وحدة الوجود" ويمكن تلخيصها تحت عنوان كبير وكما ورد على لسانه، بـ "موجودات متعدّدة متكثّرة في الخارج، ولها حقيقة عينية واحدة، فالوجود واحد والموجود متعدّد". وقد ألّبت هذه النظرية عليه العلماء والفقهاء ورجال الدين بعامة، فحملوا عليه حملات شديدة، بل لعنوه سراً وعلانية، وأثاروا عليه الناس، وكان هذا سبب عزلته، ومع هذه الحملات فقد اعتقد بصحّتها كثير من الفلاسفة، وحاول تلاميذه تقريبها من الجماهير، ولكن دون جدوى؛ والنظرية الثانية هي نظرية «الحركة الجوهرية» وكانت أيضاً ذات شأن كبير، وقد وضع فيها رسالة أسماها "رسالة الحركة الجوهرية". وتعدّدت تفاسير هذه النظرية، فذهب بعضهم إلى أنها الأساس لمبدأ التحوّل والتطوّر، ولنظرية النشوء والارتقاء التي قال بها (دارون) بعد نحو مئتي عام، وأراد أن يتخذها برهاناً على إثبات الصانع، ودليلاً على حدوث العالم، وذهب آخرون في تفسيرها، إلى أن الحركة الجوهرية هي الحركة الذاتية التي تتمتع بها ذرات المادة، التي تتحرك على نفسها وعلى نواتها في نظام منسّق، وتتألف منها مجموعة كالمجموعة الشمسية، تسير بسرعة فائقة، وهي بسبب سرعتها العظيمة، نراها ثابتة في حسنا، وتكون هذه النظرية بهذا التفسير، هي البداية للنظريات الحديثة في الذّرة (10).

إضافة إلى هاتين النظريتين، فقد تناول "الشيرازي" في كتبه ورسائله موضوعات فكرية كثيرة، يُذكر منها بإيجاز:ما يتعلق بمعرفة المبدأ الأول وصفاته وآثاره، والذي هو جانب كبير من الفلسفة بمعناها الشامل؛ ومعرفة الصراط المستقيم، ودرجات الصعود إليه تعالى، وكيفية السلوك إليه، وهو علم النفس الذي هو جزء من العلم الطبيعي؛ ومعرفة المعاد، وأحوال الواصلين إليه تعالى وإلى دار رحمته؛ ومعرفة المبعوثين من عند الله تعالى لدعوة الخلق، ولنجاة النفس، كالأنبياء والأوصياء وحتى الأولياء عنده؛ مع ذكر أقوال المفكرين الجاحدين وكشف فضائحهم (11)... وللحديث بقية.

 

الأستاذ الدكتور محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

.......................

1- عيسي زياني وآخرون: أصالة الفلسفة الإسلامية من وجهة نظر إستشراقية، مجلة دراسات وأبحاث، جامعة الجلفة، مج12 ,ع1، 2020، ص 1143

2- د. زينب إبراهيم شوربا: الحركة الجوهرية ومفهوم التصور والتصديق، مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، دار الهدي للطباعة والنشر والتوزيع، 2004م، ص 5

3- جميلة محي الدين البشتي: صدر الدين الشيرازي وموقفه النقدي من المذاهب الكلامية، دار العلوم العربية، بيروت، لبنان، 2008م، ص8.

4-المرجع نفسه، ص 9.

5- د. جعفر آل ياسين: صدر الدين الشيرازي مجدد الفلسفة الإسلامية، مطبعة المعارف، بغداد، 1955، ص 6.

6-الخوانساري، محمد باقر بن زين العابدين: روضات الجنان في احوال العلماء والسادات، دار الكتب الاسلامية ‎، طهران، بازار سلطاني، ج2، ص 61.

6-أبو عبد الزنجاني: الفيلسوف الفارسي الكبير صدر الدين الشيرازي، مجلة المجمع العلمي السوري، العدد 11، (1929)، ص 661-662.

7-صدر الدين الشيرازي: الحكمة المتعالية في السفار العقلية الأربعة، دار المعارف الإسلامية، الطبعة الثانية، قم – إيران، ج 1، مقدمة المؤلف، ص9- 10؛ وأنظر أيضا جميلة محي الدين البشتي: صدر الدين الشيرازي وموقفه النقدي من المذاهب الكلامية، دار العلوم العربية، بيروت، لبنان، 2008، ص 55.

8- جميلة محي الدين البشتي: المرجع نفسه، ص 8.

10- سلمان فضيل البدور: الحركة الجوهرية فى فلسفة صدر الدين الشيرازى، دراسات - العلوم الإنسانية، الجامعة الأردنية - عمادة البحث العلمى، مج 11 , ع 4، 1984، ص 33-34

11- المرجع نفسه، ص 36-39.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم