اصدارات المثقف

باكورة اصدارات مؤسسة المثقف العربي: تجليات الحنين في تكريم الشاعر يحيى السماوي

مؤسسة المثقف العربي تزف لكم بشرى صدور باكورة اصداراتها، كتاب:

تجليات الحنين في تكريم الشاعر يحيى السماوي

والكتاب الذي صدر بجزأين كبيرين ضم اعمال ملف تكريم الشاعر، الذي شارك فيه نخبة من الادباء والكتاب من السيدات والسادة.

وقد كتب الدكتور حسين سرمك مشكورا تعريفا بالكتب اليكم نصه: 

"تجليات الحنين- في تكريم الشاعر يحيى السماوي" هو عنوان الكتاب الجديد الذي  صدر عن مؤسسة المثقف العربي ودار الينابيع في دمشق هذا الأسبوع، بجزأين مجموع صفحاتهما هو 933 صفحة. والكتاب هو نتاج مبادرة جميلة قامت بها مؤسسة المثقف العربي احتفاء بمناسبة بلوغ الشاعر العراقي المبدع "يحيى السماوي" عامه الستين. قام بتحرير الكتاب ماجد الغرباوي رئيس مؤسسة المثقف العربي التي تأسست في 5/1/2010 والذي عرّف بها في البداية قائلا إن "مؤسسة المثقف العربي مؤسسة غير حكومية تعنى بالشأن المعرفي وتمارس نشاطها في مجالات الثقافة والفكر والأدب والفنون تتخذ من مدينة سيدني الأسترالية مكتبا رئيسا لها، ومن صحيفة المثقف موقعا على الشبكة العنكبوتية). ثم حدد طبيعة المؤسسة بأنها جهة مستقلة تنبذ العنف والتكفير والتطرف المذهبي والسياسي وتستقل برؤية بعيدا عن تشظيات الآيديولوجيا وكل الإنقسامات والخصوصيات التي تنال من كرامة الفرد والمجتمع ساعية إلى ترسيخ قيم الإنسان عبر إشاعة ثقافة التسامح والمحبة والأخوة ووحدة المصير البشري. ومن وجهة نظري فإن هذه الأهداف هي التي يحتاجها المجتمع العراقي في المرحلة الخطيرة والعاصفة التي يمر بها والتي تهدد مستقبله. وحسنا فعلت هذه المؤسسة في اختيار الشاعر يحيى السماوي لتكريمه ضمن مشروعها المميّز، فمن الناحية الإبداعية – وكما يقول الغرباوي- هناك ثراء في تجربة الشاعر ومنجزه الإبداعي " فنصوص السماوي تمتاز بمقومات الإبداع التي كانت السبب في استقطاب اهتمام النقاد والأدباء لاستنطاق نتاجه، كما ان مضامين قصائده تزخر بمفاهيم تعمق روح المحبة والتسامح وتنشد للوطن قوافي الحنين والألم والأمل، فالشاعر ظل يعيش هاجس الوطن في منفاه وظل مدافعا عن قيم المواطنة مستهجنا أساليب الدول الكبرى في استعمار العراق، وتحطيم بناه الاجتماعية والمؤسساتية". كما ان "الفواصل لدى الشاعر واضحة. ففي الوقت الذي يرفض فيه الاستعمار، فإنه يرفض أيضا التسلط الدكتاتوري والاستبداد مهما كان منشأه، ويدعو إلى قيم الحرية والعدالة وقبول الآخر ضمن إطار الوطن الواحد".

جاء تبويب الكتاب وتقسيم محتوياته دقيقا وموضوعيا حيث ضم الجزء الأول تعريفا بالسماوي ثم الدراسات النقدية التي كتبت عن منجزه الشعري لنقاد عراقيين وعرب منهم : عبد الرضا علي وحسن فتح الباب وحسين سرمك حسن ومحمد جاهين بدوي وذياب شاهين وأماني أبو رحمة وعبد اللطيف أرناؤوط وغيرهم، ثم حوار مفتوح مع الشاعر قام فيه بالإجابة على ثمانين سؤالا وجهت إليه من قراء صحيفة المثقف لسبر أغوار تجربته الإبداعية والحياتية الغنية والطويلة. أما الجزء الثاني فقد اشتمل على مقالات نقدية عن الشاعر لأكثر من عشرين كاتبا منهم عبد الله يافازي وغازي القصيبي وصدام فهد الأسدي وأسماء غريب وفاروق شوشة وسعد البواردي وهيام الفرشيشي وغيرهم . كما ضم استطلاعا لآراء لفيف من الأدباء والقرّاء حول منجز الشاعر، وشهادات حية حول السماوي مبدعا وإنسانا لأربعة عشر كاتبا، ونصوصا شعرية ونثرية مهداة إلى الشاعر من مبدعين وقرّاء منهم فرج ياسين وسليمان العيسى ود. زكي الجابر ود. محمد علي الرباوي وغيرهم . وختم الكتاب بقسم باللغة الإنكليزية . فتحية لمؤسسة المثقف العربي التي خلخلت بمحاولتها هذه أسس القاعدة الحاكمة "مغنية الحي لا تُطرب" .. والعمر المديد ليحيى السماوي. 

13-8-2010

في المثقف اليوم