شهادات ومذكرات

مصدق الحبيب: منظرو الاقتصاد (35): روبرت سولو

(1924 –) Robert Solow

انه آخر الكينزيين النيوكلاسيكيين وهو يخطو الآن نحو المائة عاما. هو الاقتصادي الذي تتلمذ على يد ليونتيف في جامعة هارڤـرد، والذي اصبح استاذا للاقتصاد في معهد ماسچوستس التكنولوجي MIT لمدة 45 عاما.  وهو الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 1987 لمساهمته الرائدة في نظرية النمو الاقتصادي التي غيرت الاعتقاد الاقتصادي الشائع آنذاك حول عوامل نمو الاقتصاد وتطور انتاجه. كما انه الاستاذ الذي فاز خمسة من تلاميذه بجوائز نوبل في الاقتصاد فيما بعد.

ولد روبرت سولو عام 1924 في بروكلن – نيويورك لعائلة يهودية هاجرت من لاتفيا، وهو الابن الاكبر لثلاثة اطفال. كان اسم العائلة الاصلي سولوڤجك Soloveychik   فاختصر الى سولو Solow!  يقول ضاحكا ان الاسم الاصلي يعني "البلبل الصغير" والاسم المختصر ليس له اي معنى.  وصل والداه الى الولايات المتحدة ولم يكن معهما الا شهادة التعليم المتوسط، مما حتم عليهما العمل المتواصل طيلة حياتهما من اجل رعاية العائلة، لكن ذلك كان يعني تفويت فرص مواصلة التعليم الذي كان في امانيهما الكبار.

يقول ايضا انه بسبب تضحيات والداه اصبح هو الشخص الاول الذي يواصل تعليمه الجامعي. لكن العامل الاقوى هو مثابرته واجتهاده وتفوقه في المدرسة. فبسبب هذا التفوق المتميز حصل على منحة كاملة للدراسة في جامعة هارڤـرد عام 1940 وهو بسن السادسة عشرة.

في هارڤـرد بدأ بدراسة علم الاجتماع والانثروبولوجيا والاقتصاد، لكنه، وفي السنة الدراسية الثانية، كان عليه ان يترك الدراسة ويلتحق بالخدمة العسكرية عندما قامت الحرب العالمية الثانية، حيث ارسل للخدمة في شمال افريقيا وايطاليا وجزيرة صقلية. وبسبب اجادته للغة الالمانية استخدمته وحدته العسكرية لكتابة وترجمة الاتصالات العسكرية بين الالمانية والانگليزية. انهى خدمته العسكرية بنهاية الحرب عام 1945 فعاد الى بوسطن ليواصل دراسته في جامعة هارڤـرد. في السنة الثالثة والرابعة للدراسة شغف بالاقتصاد على وجه الخصوص وكان لتتلمذته على يد وسلي ليونتيف الاثر الكبير في ذلك، فرافقه وحصل تحت اشرافه على البكالوريوس عام 1947 والماجستير عام 1949. كما عمل على مساعدته في التدريس والبحث وخصوصا في اكمال مشروعه المعروف بتحليل مصفوفة المدخلات – المخرجات الاقتصادية.

ومن خلال اهتمامه بالاقتصاد وعمله مع ليونتيف، رأى ان عليه دراسة الاحصاء وخاصة نظرية الاحتمال بشكل جيد، فاستغل فرصة توفر منحة دراسية في جامعة كولومبيا لمدة سنة للتسجيل في كورسات مكثفة في الاحصاء. بعد ذلك مباشرة، في عام 1949، حصل على وظيفة استاذ مساعد في   MIT لتدريس الاحصاء والاقتصاد القياسي، وفي نفس الوقت واصل العمل في اطروحة الدكتوراه فاكملها في هارڤـرد عام 1951. استمر في عمله كاستاذ للاقتصاد في MIT  لمدة 45 عاما متواصلا حيث نال درجة الاستاذية عام 1958، وتقاعد من الخدمة الجامعية عام 1995.

عندما بدأ العمل في   MIT كان من حسن حظه، كما يقول سولو نفسه، ان يكون مكتبه الاكاديمي في قسم الاقتصاد مجاورا لمكتب پول سامولسن، مما اتاح له ان يبدأ معه صداقة طيبة وعمل مثمر امتد الى وفاة سامولسن عام 2009، ويستطرد انه في الحقيقة ملئ بالعرفان للعلاقات الطيبة المثمرة مع زملائه في العمل اينما حل، سواء في خدمته العسكرية او الاكاديمية في الجامعة وضمن اللجان العديدة التي عمل معها في ميادين مختلفة. حيث عمل في المجلس الاقتصادي الاستشاري للرئيس كندي مع زملاء رائعين مثل جيمس توبن ووالتر هلر وآرثر أوكون، وعمل في مجلس امناء البنك الاحتياطي الفدرالي في بوسطن مع فرانك مورس.

بدأ عمل سولو في نظرية النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عقد الخمسينات. ففي عام 1956 نشر بحثه الاول في هذا المجال بعنوان "مساهمة في نظرية النمو الاقتصادي" وتبعه في العام الثاني ببحث مكمل عنوانه "التغيير التكنولوجي ودالة الانتاج الاجمالية". ورغم ان هذه المساهمة النظرية اعتبرت من قبل البعض بكونها تحويرا واضافة ومعالجة رياضية لنموذج النمو الاقدم لـ هارود-دومار، الا ان المساهمة الاصيلة كانت في ما كتبه سولو نظريا ووجده تطبيقيا من توسيع لعوامل النمو. فقد أكد سولو ان النمو لايتحدد فقط، كما اقر النموذج القديم، بعاملي العمل ورأس المال انما هناك عامل ثالث وهو التقدم التكنولوجي. لقد لاحظ سولو عمليا عند تحليل البيانات الاقتصادية ان هناك ما يقارب من نصف معدلات النمو الاقتصادي لا يعود تفسيرها للعمل او رأس المال، ونصف النمو هذا الذي ليس له تفسير سمي بـ متبقي سولو Solow’s Residual . وبالتقصي الاضافي وجد سولو ان ما يفسر ذلك النصف الثاني من النمو هو العامل التكنولوجي المتمثل بالابتكار والابداع في العملية الانتاجية. وبهذا التأكيد النظري والتطبيقي احدثت دراسات سولو التحول في الاعتقاد الجاري عن العوامل الاساسية التي تسهم في النمو الاقتصادي. واعتبارا من عقد الستينات أخذت الجهات المسؤولة عن النمو والسياسة الاقتصادية في القطاعين العام والخاص تولي اهتماما اكبر برعاية التقدم التكنولوجي عن طريق دعم وتمويل البحوث ودراسات التنمية وتشجيع ومكافأة الاختراعات والابتكارات وتطوير المكننة ووسائل الانتاج الاوتوماتيكية التي تتطلب تسخير المعرفة والخبرة في هندسة وادارة الانتاج.3524 سولو

وفي هذا الصدد ايضا قام سولو بتصنيف عامل رأس المال التكنولوجي (المكائن والآلات) بموجب تاريخ الصنع، ذلك ان المعرفة والتجربة والخبرة تتحسن بمرور الزمن وتؤول الى تطوير الآلآت وتعديل تصاميم المكائن وبالتالي الى تحسين وسائل وطرق انتاجية متقدمة على طول الخط مما يحتم احتساب الاختلافات في فاعلية اجيال متعاقبة من تلك المكائن في ميدان الانتاج وتزايد الانتاجية. ولهذا فقد ميز بين رأس المال القديم والحديث، معتبرا رأس المال الحديث  أكثر كفاءة من القديم وأعلى قيمة منه.

كما انه كان اول من عرّف بمفهوم ما نسميه اليوم بالـ Sustainability  كونها النتائج الاجتماعية التي تسمح للاجيال القادمة ان تكون في حال على الاقل يساوي، ان لم يكن افضل، من حال الاجيال الحالية. على ان اول مايتطلبه ذلك هو رأس المال الطبيعي والبشري والتكنولوجي الذي يتيح للاجيال القادمة ان تبتكر وتبدع وتحقق مستوى المعيشة الذي يجعلها تحيى وتتمتع بدرجات اعلى مما شهدته اجيال آبائها. كما انه يتطلب توازنات موازية مثل التوازن الجوهري بين النظام الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والاحوال البيئية. ولهذا فقد اعتبرته بعض الادبيات الاقتصادية المؤسس لنظرية النمو النيوكلاسيكية، وقد سمى النموذج الاقتصادي النيوكلاسيكي للنمو باسمه     Solow’s Model of Economic Growth. على ان بعض المصادر تسميه Solow - Swan Neoclassical Model of Economic Growth

و سوان هو تر ڤـر سوان  Trevor W. Swan   اقتصادي آخر كان قد عمل على انفراد وبمعزل عن سولو على مراقبة معدلات النمو الاقتصادي نسبة لتغير العوامل المؤثرة. وكان قد نشر نتائج بحثه في The Economic Record عام 1956 ، أي في نفس العام الذي ظهر فيه بحث سولو الاول المذكور آنفا. من الجدير بالذكر ان كلا الباحثين كانا قد نهجا منهجا متشابها في اعتبار معدل الادخار عاملا مستقلا ، مما آل الى تسمية كلا النموذجين بالـ Exogenous Models الا ان اتساع وتطور دراسات النمو بعدهما ادى الى ظهور نماذج معدلة ومحورة، كان من ضمنها ما اعتبر معدلات الادخار تتباين مع الوقت وبموجب معدلات تدفق الدخل وسلوك المستهلك، حيث لا يصح بعد ذلك اعتبارها exogenous  ولهذا سمي هذا النوع من نماذج النمو بالـ  Endogenous Models .

ولقد اُعتبر سولو الاقتصادي الذي كان اقتصاديا كليا   Macroeconomist قبل ان يظهر مفهوم الاقتصاد الكلي. فعلاقته الاكاديمية الطويلة وبحوثه المشتركة مع سامولسن في قضايا النمو الاقتصادي واهتمام بعض زملائهما وطلابهما في هذا الموضوع ساهم في صياغة اتجاه رئيسي لدراسة النمو ، ليس فقط كموضوع هام في البحث الاكاديمي، انما كعامل حاسم في التأثير على السياسة الاقتصادية. وبسبب ان منشأ وتطور هذا الاتجاه كان في قسم الاقتصاد في MIT ، اصبحت تلك ظاهرة معروفة آلت الى تسمية اولئك الاقتصاديين بـ "رجال النمو" Growth Men.

لم يكتف سولو بالعمل مع سامولسن في موضوع النمو الاقتصادي، انما عمل الاثنان معا في مواضيع هامة اخرى ونشرا معا، ;كدراساتهما حول نظرية رأس المال ومنحنى فيلبس، ولربما كان اشهر ما نشرا معا هو الكتاب الرائد في البرمجة الخطية والتحليل الاقتصادي.Linear Programing and Economic Analysis المنشور عام 1958 من قبل مؤسسة مگرو-هل للنشر.

في مقابلة أجراها معه دگلص كلمنت ونشرت ضمن موقع البنگ الاحتياطي الفدرالي – فرع منيابلس في سبتمبر 2002 ، تحدث سولو بصراحته المعهودة عن قضايا كثيرة منها، بالطبع،  نظريته الرائدة في النمو الاقتصادي ، وما سمي متناقضة سولو ، واصلاح نظام المساعدات الاجتماعية، والمنهج الكينزي في حل المشكلات الاقتصادية والازمات الكبرى، ومواضيع اخرى ثانوية. 

متناقضة سولو Solow Paradox

يتحدث سولو عما شهده في الواقع العملي كنقيض لما كتبه نظريا واثبته عمليا في السابق ضمن نظرية النمو الاقتصادي النيوكلاسيكية حول الارتباط بين نمو معدلات النمو الاقتصادي مع تطور رأس المال التكنولوجي. النقيض، كما يبينه سولو في هذه المقابلة،  يتضح في النظر الى فترة ربع قرن بين 1970 و 1995 التي لم تنمو فيها الانتاجية الا بمعدلات ضئيلة في حين انها ذات الفترة التي شهدت ظهور الكومبيوتر والازدياد المضطرد في تطبيقاتها العملية في شتى الميادين! ويقارن ذلك بما حدث في الماضي ويقول ان الاستنتاج المنطقي هو ان دخول الكومبيوتر بعظمتها لم تؤول الى النجاح الباهر والقفزات الكبيرة في الانتاجية الذي احدثته الكهرباء ومكائن الاحتراق الداخلي فيما مضى! ويتساءل: ماهو السر؟ ويجيب ضاحكا: ان كل ما اعرفه هو ان سكرتيرة مكتبي الاكاديمي كانت تزودني بكل ما احتاج، ولكن بعد شيوع الكومبيوترات الشخصية اصبحت انا الذي يزود سكرتيرتي بما تحتاج!  ويواصل بأن قسم من ذلك التناقض أُزيل بعد ان تصاعدت الانتاجية بعد عام 1995 لكننا ما نزال لا نعرف ما السبب وفيما اذا سيتقلص التناقض كليا.

الاصلاحات في قانون المساعدات الاجتماعية Welfare Reform

ينتقد سولو جملة الاصلاحات التي جرت على قانون المساعدات الاجتماعية في عهد الرئيس كلنتن التي تلزم المستفيدين من قانون المساعدات بايجاد عمل، والذين ستسقط استحقاقاتهم للمساعدات حال انخراطهم بالعمل.  ويقول لا جدال حول ضرورة شعور اولئك المواطنين بالمسؤولية وعدم الاتكال كليا على مساعدات الدولة، والحق يقال بأن الاستفتاءات تشير الى ان اغلبهم يفضل العيش معتمدا على عمله كبقية المواطنين لكن المشكلة تكمن في ان طبيعة سوق العمل لاتسمح باستيعاب اعداد هائلة من العاملين عديمي الخبرة وقليلي التعليم والتدريب والذين ليس لهم مهارة في اي شئ.  ثم اذا ما فرضناهم على هيكل سوق العمل الجاري فان ذلك سيؤدي الى انخفاض في معدلات اجور اولئك المتشبثين بالكاد في سوق العمل والذين يستلمون الحد الادنى في سلم الاجور، وربما يؤدي الى سقوط جزء منهم في حيز استحقاق المساعدات! وبهذا سنكون قد ازدنا الطين بلّة واصبحنا جزءً من المشكلة وليس جزءً من الحل. فما لعمل؟ يقترح سولو بأن البديل الافضل هو خلق سوق عمل جديدة بهيكل آخر لايتطلب اي درجة تعليم ولا تدريب ولا مهارة ومثال ذلك الخدمات العامة البسيطة التي يحتاجها القطاع العام اضافة الى توفير نوع من المحفزات والفوائد للقطاع الخاص الذي يختار ان يستوعب قسما منهم. ويؤكد ان علينا ان ندرك بأن الحل لا ينبغي ان يكون اما عمل او مساعدة، فبالامكان صياغة نظام هجين يقلل من الحاجة الى المساعدة تدريجيا ويعالجها على الامد البعيد كأن يكون شيئا شبيها بالـ Wage subsidyأو تطويرا لما معروف بالـ EITC: Earned Income Tax Credit.

ما يزال كينزيا Still a Keynesian 

على سؤال فيما اذا كان لحد الان يعتبر نفسه كينزيا، يجيب سولو كما يلي:

يقول اننا نعرف بدون شك بان ليس هناك نظاما اقتصاديا افضل لادارة السوق الاقتصادية من النظام الرأسمالي ذي الحسنات الكثار، لكننا نعرف ايضا دون شك بانه ليس نظاما مثاليا وان فيه من الاخفاقات ما يؤدي الى أزمات كبيرة. وهنا يأتي الايمان بالتدخل الحكومي حين يخفق ذلك النظام وهي الفكرة التي اقترنت بكينز، ولا شئ آخر بديل عنها أو افضل منها. على ان طبيعة وشكل ومدى التدخل الحكومي حين يخفق النظام الرأسمالي يمكن لها ان تأخذ اشكالا مختلفة. فمثلا انني أرى اننا في الولايات المتحدة تعودنا ان ننتهج حلا واحدا لأزمة واحدة ونستخدم وسيلة واحدة ونلقي المسؤولية على عاتق جهة واحدة. والافضل ان تكون لنا وسائل متعددة لاهداف مختلفة. اعتمدنا وما نزال نعتمد على سحرية الحل الذي يقدمه البنك الاحتياطي الفدرالي مركزا بما يرتأيه مجلس الامناء فيه وفي كل مرة تكون عيوننا شاخصة فقط على ما يتفوه به رئيس المجلس التنفيذي للبنك من قرارات تقضي بارتفاع او انخفاض في سعر الفائدة مهما تكن أزمتنا الرئيسية سواء كانت تضخم او بطالة ام كساد. ولا اشكك في قدرة المجلس او رئيسه او أهلية البنك الاحتياطي الفدرالي لكنني افضل ان تكون حلولنا متعددة الجوانب. وعموما أرى ان تغيير السياسة النقدية يصلح اكثر للازمات قصيرة المدى، في حين تغيير السياسة المالية يناسب اكثر في حل الازمات طويلة المدى.

في عام 1972 حاز على عضوية اكاديمية العلوم الوطنية

وفي عام 1999 فاز بالوسام الوطني للعلوم

وفي عام 2006 كرمه الامير البرتغالي هنري بشرف الصليب العظيم

وفي عام 2014 قلده الرئيس أوباما وسام الحرية الرئاسي من الدرجة الاولى

يشير زملاء واصدقاء سولو بأنه رجل دمث الاخلاق ولطيف المعشر ويتمتع بخفة دم وسرعة البديهة. فلا عجب انه شخصية محبوبة من قبل الزملاء والطلاب. وفي المقابل يحمل هو ايضا اعترافا بالفضل واحتراما وتقديرا لزملائه ولطلابه في MIT.  الطلاب الذين كرس لهم جزءً كبيرا من وقته. يقول انه لو لم يكرس الوقت الواجب تكريسه للاهتمام بطلبته لازداد معدل نشاطه في البحث والنشر بما يقارب 25% خلال حياته الاكاديمية لكنه سعيد بتلك الرعاية التي انجبت افضل الطلاب حيث فاز خمسة من طلابه بجوائز نوبل في الاقتصاد ومضى اغلبهم ليتبوأ مناصب عالية في عالم التجارة والاقتصاد والحقل الاكاديمي.

يعترف سولو بفضل كل المجالات التي درس وعمل فيها. من مدارسه الابتدائية والثانوية حيث يعزو تفوقه الى الاهتمام الاستثنائي به من قبل بعض المعلمين المخلصين، الى جامعة هارفرد واستاذه ليونتيف وبقية من درسوه، الى خدمته في الجيش والضباط الذين عمل تحت امرتهم، الى قسم الاقتصاد في MIT ورفقته لسامولسن والزملاء الآخرين وطلابه الاعزاء، والى زوجته واطفاله الثلاثة الذين وفروا له بيتا جميلا هادئا وجد فيه الراحة والاسترخاء والسلام. بقي ان اقول ان سولو الآن يحث الخطى للاحتفال بعيد ميلاده المائة.

***

ا. د. مصدق الحبيب

في المثقف اليوم