نصوص أدبية

وريحُ مرورهِ سَعدُ

 

سَعْدٌ وريحُ مرورهِ سَعْدُ

ولسانُ ما في صدرهِ وِدُّ

 

إنْ مرّتِ الأيامُ  مُعسِرَةً

إطلالُهُ في عُسرِها وَردُ

 

ساحتْ بهِ البلدانُ أمنيةً

بيضاءَ في أثوابِها كَدُّ

 

كانَ العزيمةَ، في منابتها

الكِبرُ والإصرارُ والجهدُ

 

وعواصفٌ هبّتْ وماهدأتْ

لكنّهُ ، في عصفِها ، جَلْدُ

 

دارتْ  بهِ  الأيامُ  نازفةً

والطوقُ حولَ جناحهِ شَدُّ

 

فأبى الترجّلَ عن ذرى كِبَرٍ

ما دامَ في شريانهِ رَعدُ

 

الزائراتُ  بقامةٍ  أكلَتْ *

والناطقاتُ كما هو الشَهدُ

 

ما ذلَّ عندَ نوائبٍ نزلَتْ

هو بينها عودٌ ، ومُشتَدُّ

 

عند المكارمِ كفُّهُ مطرٌ

ما همّهُ نقدُ ، ولا عَدٌّ

 

ما كانَ غايةُ كفِّهِ طلباً

ذكراً يُزيّنُ متنَهُ الحَمدُ

 

هو مثلما ذراتُهُ خُلِقَتْ

نهرُ العطاءِ وماؤهُ بَردُ

 

فيهِ البشاشةُ ترتدي أملاً

ما بينهُ وصُداحِها عَهدُ

 

سكبتْهُ أقداحُ الهوى فرَحاً

اسمٌ مُسمّىً ، نطقُهُ سَعْدُ

 

واليومَ غابَ، فنجمةٌ أفلَتْ،

في سِفرها الاشعاعُ والخُلدُ

 

 

هذي الحياةُ نهايةٌ كُتِبَتْ

لا عاصمٌ منها ولا رَدُّ

 

يبقى لحُسنِ الفعلِ مُنتقِلاً

الذكرُ والعرفانُ والحَمدُ

 

عبد الستار نورعلي

السبت 23 يناير 2010 

.......................

* الزائرات: المقصود الأمراض، تأسيساً على قول المتنبي في الحُمّى:

وزائرتي كأنّ بها حياءً

فليسَ تزورُ إلا في الظلامِ

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1296 الاحد 24/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم