نصوص أدبية

أنا.. والسياب

 

في قواقع الصمت..

قصائدٌ غافياتٌ..

 

يسقسق عليها الليل..بسكون

يمر بها النهر..ويطيل الركود

والصدى..

يقول

.. إن الضحى

رانت به الذكرى على شط  بعيد

 

اتبعيني

كما يلازمني الظل

وأطيلي الهمس لنجم ..وحيد

.....

في أغوار ..يغشاها الخيال

شاطيء ٌ.. مهجور الألوان

يتناقل الموج فيه...الأساطير

بسلال من دوال

 

ها هي الشطآن...كعيوننا

كقلوبنا..انتظار في انتظار

والريح لا تحمل غير مذّ  قاتم

يمحو  ظل الزمان

يتبسم النخلُ في شرود

والشاطيء لم يزل ينتظر في وجوم

لو يأتيه أحدٌ..سوانا!

 

..لم تفِ الشمس

..لم يفِ القمر والنجم..بالوعود

.....

في الأمس الذي لا أنساه

رأيتكَ تبحرُ في سفينة

لوّحتُ لك ..بمصباحي

 

أطلقتُ خلفك َدندنات ٍ...وأغنياتٍٍ حزينة

غصّت في جبروت الموج

ظلت تحوم حول السفينة

لتخبرك

أني جئتُ في الموعد المنسي

في الأمس الذي أذكرهُ كثيرا ..كثيرا

لكن  شطآني..لم يضئها مصباح كئيب في سفينة

واختفينا...يا صاحبي في ظلمة الليل قليلا فقليلا

 

2010-01-20

د هناء القاضي

 

.....................

* اتبعيني - قصيدة للشاعر الكبير بدر شاكر السياب

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1299 الاربعاء 27/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم