نصوص أدبية

قصائد مهملة

قد أعني: الموت.

حين أدفن قصائدي في سلة مهملات ذاكرتي..

قد أعني: الموت.

حين أدعك تغادرين..دون توسل أجوف مني..

قد أعني :الموت

حين أذهب لصناديق ألاقتراع وأمزقُ

قائمة حساب خرابي..

 قد أعني..الموت حين أغلق باب غرفة نومي

وأتخلى عن علبة سكائري..

إكراما لنصائح لجوجة من طبيب..

.........

........

قد أعني الموت بعيدا عن بورتوريكو

حين أعاتب النائب النائم..

....  النائي كسراب..

وكل الهمزات على الكراسي..

 وكل السكراب..

وكل الهزات الأرضية..

لن توقظ نائما يحلم بعيدا عن  جوزيه الحلو(1) وقصائدها الإيروسية...

صوب الله..باحثا عن كفن

باخعا نفسه (2).. باحثا عن كفن يستره..متأففا من زكام ... أضر به..

حين عاد مخذولا من المجلس البلدي لقريته..وقد أصابته العدوى..

من عضو محترم كتوم...

......

 

في أغان فريدة..

تنوح الناعسة..

في عينيها دمعة.. يرفضها الخد..

يلومها النائب لأنها بكت..حين سمعت أغنية شائعة..

..........

............

 هذه القصائد حين أكملها سأهديها للذين لا يعرفون فك الخط !!!! لا للنخبة..

وسأطبعها على ورق رخيص أسمر..

ليتذوقوا شعرا مرا..كالدواء..

.......

......

 مالنا والنقاد؟؟.. كُلٌ إلى نفاد..

...

.....

كل زلازل هايتي.. وكل زلازل بورتوريكو.. لن تحرك جفن فتى عاطل عن العمل...........أضاع حبيبته!!..

..........

...

يأيها المفتون بالأخبار...

همزة الوصل لا...أخبار...

....

.....

...

 

....

باع الشاعر الحميري.(3)

التلفزيون..

والحاسوب..

والستلايت..

ليشتري كفنا يستره غدا..

.....

قد أعني: الموت

حين أدعك تغادرين..

دون توسل مني..

كان عليك أن تنتبهي..

كانت ..هناك.. دمعة..يرفضها الخدُ.

 

..................

هوامش:

1. هي الشاعرة المعاصرة الرائعة جوزيه الحلو..

2. باخع نفسه:مهلكها..

3. السيد الحميري ..شاعر من العصر العباسي عاش ومات ولم يمدح خليفة أو سلطان..حين حضرته المنية ..لم يجد في بيته ما يكفي لشراء كفن..

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1305 الثلاثاء 02/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم