نصوص أدبية

حلم الرقيق

توطئة: هذه هي القصيدة الثانية من مجموعة "قصائد عن الرق" للشاعر الأمريكي هنري وادسوورث لونغفيللو (1807 - 1882). القصيدة الأولى بعنوان   "إلى وليام إي تشانينغ"  (To William E. Channing)  نشرت بتاريخ 19 يناير، 2010 في المثقف أيضاً.  وفيها نبذة عن سيرة الشاعر.  للاطلاع اضغط على رابط القصيدة

.........................................

  

 

 حلم الرقيق: من مجموعة قصائد عن الرق

 للشاعر الأمريكي: هنري وادسوورث لونغفيللو

ترجمة : د. إنعام الهاشمي (حرير و ذهب)

......................................

بجانبِ الأرزِ المبعثر يرقدُ ،

ومنجلُه في يدِه ؛

صدرُه كان عارياً ، شعرُهُ الملبَّدُ

دُفِنَ في التراب.

مرةً أخرى ، في الضبابِ

 و طيف النوم ،

 تراءى له موطنُ مولِِده.

 

على امتداد المناظرِ الطبيعيةِ لأحلامِه

تدفق النيجرُ الجليل؛

على السهلِ تحت أشجارِ النخيل

مرةً أخرى راحَ يمشي  ملِكاً ؛

وسمِعَ جلجلة القوافل

وهي تنحدرُ على الطريقِ الجبلية.

 

شاهَدَ مرةً أخرى ملِكتَه ذاتَ العينينِ السوداوين

يحيطُها أبناؤها ؛

طوَّقوا عنقه ، قبَّلوا وجنتيه ،

وأمسكوا  بيَدَيه! --

دمعةٌ انفجرت  من جفنَي النائم

وسقطتْ في التراب.

 

وبعدئذٍ وبسرعةٍ  شديدة مضى يمتطي صهوةِ جوادٍ 

على امتدادِ شاطئِ النيجر ؛ 

عنانُ لجامِه كان سلاسلَ ذهبية ،

بقعقعةٍ عسكرية ،

في كلِّ قفزةٍ كان يشعر بغمدِ سيفِه

يضرِبُ خاصرةَ جوادِه.

 

وأمامَه ، كرايةٍ حمراءَ قانية ،

حلَّقت اللقالقُ الزاهية  ؛

راح يتبعها في طيرانِها من الصباحِ حتى المساء ،

 عبرَ السهول حيث ينمو  شجرُ التمرهندي ،

حتى رأى أسطحَ الأكواخِ في كافري،

ولاح المحيطُ لناظريه.

 

في الليلِ سمعَ الأسدَ يزأر ،

و الضبعَ يصرخ ، 

و فرسَ النهر تسحقُ القصب

بجانبِ بعض الجداولِ الخفية ؛

مرَّت وكأنها قرعُ طبولٍ جليلٍ

 عِبرَ مسيرةِ النصرِ لحلمه.

 

الغاباتُ ، بألسنتِها التي لا حصرَ لها،

نادت بالحريّة ؛

وريحُ الصحراء صاحت عالياً،

بصوتٍ عاصفٍ وطليق،

حتى أنه جفَلَ في نومِه وابتسم

 لِما رآه من مرحِهم العاصف.

 

لم يشعرْ بألمِ جلدِ السياط ،

ولا بحرارةِ النهارِ الحارقة ؛

لأن الموتَ قد أنارعالمَ النوم ،

وجسدُه يتمدَّدَ جثةً هامدةً

قيدٌ مهترئ ، قد كسَرَته الروحُ

وألقَت به بعيداً!

أكتوبر 1842

* * *

 ترجمتها للعربية

يناير  2010

حرير و ذهب (إنعام)

الولايات المتحدة

http://goldenpoems.wetpaint.com

المصدر: الأعمال الشعرية للونغفيللو

المؤلف : هنري وادسوورث لونغفيللو

العنوان : قصائد عن الرق

 

تحتوي مجموعة قصائد عن الرق على القصائد التالية والتي قدم لها لونغفيللو بالملاحظة التالية:

 (القصائد التالية، مع استثناء واحدة، كتبت في البحر، في الجزء الأخير من تشرين الأول / أكتوبر 1842. لم أكن حينها قد سمعت بوفاة الدكتور تشانينج . وبذلك لم يعد توجيه القصيدة له مناسبا، ولكني قررت، مع ذلك، إبقائها كما كتبتها إقراراً بإعجابي لرجل عظيم وطيب..)

 1.  إلى وليام إي تشانينغ

2.   حلم العبد المملوك (الرقيق)

3.   الجزء الصالح، الذي لا يجوزالحرمان منه

4.   الرقيق في المستنقع الكئيب

5.   العبد المملوك ( الرقيق) يغني في منتصف الليل

6.   الشهود

7.   الفتاة الربع زنجية

8.   التحذير

 

  1. To William E. Channing

2.   The Slaves Dream

3.   The Good Part That Shall Not Be Taken Away

4.   The Slave in the Dismal Swamp

5.   The Slave Singing at Midnight

6.   The Witnesses

7.   The Quadroon Girl

8.   The Warning

 ................................

 

القصيدة الأصلية

The Slave's Dream

Henry Wadsworth Longfellow's

(1807 -  1882)

..............................................

Beside the ungathered rice he lay,

His sickle in his hand;

His breast was bare, his matted hair

Was buried in the sand.

Again, in the mist and shadow of sleep,

He saw his Native Land.

 

Wide through the landscape of his dreams

The lordly Niger flowed;

Beneath the palm-trees on the plain

Once more a king he strode;

And heard the tinkling caravans

Descend the mountain-road.

 

He saw once more his dark-eyed queen

Among her children stand;

They clasped his neck, they kissed his cheeks,

They held him by the hand!--

A tear burst from the sleeper's lids

And fell into the sand.

 

And then at furious speed he rode

Along the Niger's bank;

His bridle-reins were golden chains,

And, with a martial clank,

At each leap he could feel his scabbard of steel

Smiting his stallion's flank.

 

Before him, like a blood-red flag,

The bright flamingoes flew;

From morn till night he followed their flight,

O'er plains where the tamarind grew,

Till he saw the roofs of Caffre huts,

And the ocean rose to view.

 

At night he heard the lion roar,

And the hyena scream,

And the river-horse, as he crushed the reeds

Beside some hidden stream;

And it passed, like a glorious roll of drums,

Through the triumph of his dream.

 

The forests, with their myriad tongues,

Shouted of liberty;

And the Blast of the Desert cried aloud,

With a voice so wild and free,

That he started in his sleep and smiled

At their tempestuous glee.

 

He did not feel the driver's whip,

Nor the burning heat of day;

For Death had illumined the Land of Sleep,

And his lifeless body lay

A worn-out fetter, that the soul

Had broken and thrown away!

October 1842

******

From

[ Henry Wadsworth Longfellow's Poem Collection: Poems on Slavery]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1306 الاربعاء 03/02/2010)

 

 

 

 

في نصوص اليوم