نصوص أدبية

مكعبات (3)

أستل ورقة ملونة من جيبي

كأني أعادل بها مزاجي المظلم

أخط بها سؤال العصر .... منطلق السباحة نحو المجهول

من منكم يعرفني

أنا التائه بي حد النسيان

 ***

 

لماذا

كحنين النوق

انغمس تحت وطأة أنفاسك المستعجلة

أي رياضة عشقية ترهق قلبك الكبير؟

***

 

سأوقظ قصتي النائمة

وأدعو الشذا والندى وضوء القمر

وأبقى

أقرأ ... أقرأ ... أقرأ

حتى أنام

وتبقى هي

 ***

 

سأجعل منكِ

ورطة مقبولة

هكذا

الست مشاكساً منذ الصغر

***

 

عطب الحب

أيقونة منسية على سطح مكتبي

تقفز عند المستندات

تضع حالها وسط الشاشة

وبشراسة أودعها سلة المهملات

فينطفئ الكومبيوتر

***

 

يعالج الكون

قرأ في الدورة الخامسة للمريخ

حديثاً غريباً

فسّره

فلم يستطع

يتحدث له أحد الأجرام

تهز رأسها مجرة قريبة

يسعل

يمسك طرف جبينه المحمّر

حرارته فاقت احتراق الشمس

تعالي

فعالجيه

اخبروه بمرض العشق

 ***

 

الصبر مفتاح الآخرة

الفرج هناك

في مدينة النور

فرسان الإيمان

وخيول الخير

وهلاهل الشقراوات

وشعر أسود كطول عمره

رجل الأزمان

في مدينة النور

لبن ونبيذ

لا صوم فيها ولا صلاة

فقط شكر

لوعد صادق

***

 

الوسيلة

لا تعبر عن الغاية دوماً

والخريف

لا يسقط أوراق الحب

أما آثار وجعك الأبدي

فهي مرض ولادي

أصابنا منذ حطت أقدامنا

قريباً من

هور الحمار

***

 

المرآة

وحدها تعرف ما أصابني

حين اقتربت منها قبل عام

اكتشفت ان عيوني ملئهما الكبر

وفمي شاخ من الأمنيات

في تلك الساعة

هممت ان اخفي وجهي

فكسرت المرآة

 ***

 

الحب

لا يدرك البلهاء

ولأنك أحببت

فإنك سيد

لا يعتمر عمامة

سوداء

كل من تسيدوا الأرض صلاحاً

كانوا من ورثة انبياء الحب

من إبراهيم

إلى محمد

***

 

صندوق أسود

محفظة بيضاء

أقفال ذهبية

دهليز ضيق

كيف أصل الى نهاية

المتاهة

***

 

للذي يقبع بي

يستمكن من ضلوعي

يسقي ارض يراد لها الخراب

ينمو دون إذن

يعتاش على عقلي

ألف ألف تحية

فهل عرفتموه

***

 

الجناح محظ أداة للطيران

ليس كل من يمتلك جناحاً

قادر على الطير

 ***

 

اليوم أعتكف دافئاً

غداً سأبحث عن البرد

هذه هي حياتي

بين الشك واليقين

اعرف ملايين الإجابات

***

 

سقف لي من قصب

وسجادة من خوص

وجدراني

مسافات النبض

متى ما انقطع

أصبحت قابلاً للضياع

***

 

لأن

رجلاً

يدعى كاظم

اخبرني

أن الهور بيت الإسرار

وأن العمارة

حضارة الكون الضائعة

جعلت من حروفي هنا

ميسان الفرات

ولان اللامي يوجعه السّكر

قلت ما بال أهل (ماء القمر)

فأجاب

لأن فيها معمل

تحلى من خيره الجميع

قيل انه

معمل سكر(العُمارة)

حسب رواية عن

عُمارة بن الحمزة

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1308 الجمعة 05/02/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم