نصوص أدبية

(أنا .. والسياب) .. في الليل

أتنصتُ من خلف الجدار

لكن صمتك..

وصمت الحجرة...عميق ..عميق

.....

عند ناصية الطريق

الليل يشتدّ به السواد

وعيوننا لا يفارقها السهاد

 

لو لمحتَ خيالا...

خلف الستائر..لاتخف

..لست ُ فزاعا ..بُعثت فيه الحياة

هذا أنا ..أنقرُ على شباكك

أريدُ الولوج في عالم ..الأموات

 

لو تكرّمت..

ضع ما شئت عليكَ ..من أثوابك

افتح لي بابك...

واهتف يا أمي ..لم أعد وحيدا

قد جائني في وحشة الليل ..رفيق

.....

لا تسأل ما المجهول الذي...

إليك قادني

فأنا  مثلك..عالمي من الوحدة والألم

والفرح من بعيد  بعيد..غادرني

 

لنقتحم الليل يا صديقي

الأرق والقلق..لنا زاد

كلانا يبكي حبا..وعهدا  انطوى

وما يوما..عاد

 

سأحدثك َ عن أخبار بغداد

وكيف تنهض من الخراب

وأنتَ..

حدثني عن جيكور..ووفيقة

وما تحمل لها ..من وجد ٍ وعتاب

حدثني عن أمك الرقيقة

وكيف ترطبُ الشمس ثراها

في ..آب

حدثني عن أشعارك..عن إقبال

عن بيروت الجميلة

وحزن مدينة الضباب

فهتاف الديك سيدوي في الآفاق

والفجر..يعدنا

بكثير من الشمس ..والأشواق

 

د هناء القاضي

2010-02-07

 

....................

*قصيدة للشاعر الكبير بدر شاكر السياب

لندن.. 27-2-1963

ديوان شناشيل ابنة الجلبي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1310 الاحد 07/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم