نصوص أدبية

أنت التي .. هي

أنت ، أو هي التي ..

تضهدين بشحيح الوجد طراوتي

ويأخذني الليل اليك ، كغيمة الشتاء

أكحل عين غربتك بحلم اللجوء

لتنامي على جرح ربابتي سادنة

كم تمنيت ، أن أبللك بماء نكهتي ..

ولو بزفرة واحدة ، ونلتحف الجوى

لتطلين بملآءة بيضاء .. يمامة من نرجس

أو زجاجة لآخر الليل ..

فلا تسكري رغبتي .. كيما

أحلق فوق مخدعك نورسا ببعض حلم

وأغفو بنون نسوتك ، مذكرا سالم الندى

لي فتات زهرة لديك ..

كُسر قلبها في حدائق الحدادين

أعيديها اليّ ، أقلدك عرش آلهتي أجيجا

وأنحر لنارك كل قواريري

يا التي .. !!

أترين كم خزانة للقيح أسفل سرّتي

وتدرين ما اجهله بنزقي

شقي مفاوزي ، بضراوة جسد سجين

وأحملي عرشك المباح طعينا ..!!

لقد كبرت ، وأثقلتك العناقيد ..

حتى في جسارة الوهم ..

لم تغادري أرومة القماط

لأتلو على صدرك هزائمي

قد .. كبرت في رشفة الكأس بحرا

ولم يمخر ساحليك قاربي ، كندمان الحروب

تذوقي حلو حسرتي بعفاف الملح

ستجلين حرائق الوداع على جبهتي ..

فالرمال ضحية الريح

والصحراء ضحية البحر ..

أيتها البحرية هكذا دائما ..

أشير الى زمانك برعشة ضائعة

ولك رثاء اشباهي اليتامى ..!!

فلن أبرر تهمة الهروب ، ببراعة الخوف

ولي فيها دسيسة قربى ..

أو خؤولة غادرة ، أهجوها ..

كلما تجن لحيتي بهازيء الشيب

أو بالأسى االعين ..

ذلك المتساقط رمادا على ثلج قمصاننا

بلى .. الجوارح خظيئة الجراح

ولازلت اعشق شتاء الكستنانة تحت قميصك

كما أضيع بأنامل ..

تحشّد الخمرة بمناقير الأثداء

ولازلت أطير بخصلات شعرك كالبغاث

قشريني إذن ..

بضراوة الخريف أعزلا

قبل سقوط تفاحتي ..

فأنت راهبتي الأثمة ، في حمل صليبي

وثغرك .. جريمتي

حين تدونني القبل

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1311 الاثنين 08/02/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم