نصوص أدبية

أعذاق النوافير !

قال : لستُ مشواراً إذن !

 ***

 

سأزورها

وأصابعي شُهُبٌ تهرول في متاهْ

وإذا هززتُ فسائلَ الحُبِّ ,

انشديني يا فسائلُ تكبري

فَلرُبُّ بحرٍ كان قطرة دمعةٍ

مني وآهْ !

 ***

 

لمهد الروح ضفتان

الأولى خطى مزمار

والثانية لبنٌ أخضر !

 ***

 

الراعيةُ

حملت في جيبها ثغاءَ حَمَلٍ

وغزلتْ بمغزلها جرساً صغيراً لجديٍ

شربتْ روحُهُ العشبَ البعيد والضلال !

 ***

 

كانت للخطى وحشة

لأنها ليست مُعدَّة لاحتذاء الموج

وعدتُ حاملاً مغارتي !

وحبكِ يتبعني

سائراً على رؤوس أصابعه !

 ***

 

نوافيرُ

في البالِ

قبلَ الديوك تصيحْ !

نوافيرُ

تخفي الأثيرَ

بلئلائها

وتحكي النخيلَ

بأفيائها

وفيها المدى يستريحْ !

 ***

 

اللبلابُ

  يتسلق جدار الوقت

 ليتنصت إلى أنفاس مهدك

وأنا أتبعه لأتنصت إلى تقاسيم عُشٍّ ! 

 ***

 

الوطن

رحيقٌ شعاعيٌّ

يتجمع في بؤرة واحدة

وحتى لا يندلق

تحيط ذراعاي بكِ

كما تحيط الأكمام بزهرة

خوفاً عليها من صولةِ غناء !

 ***

 

الجليد

إنتهى بقدوم لهفة النوارس  

وأعشاشها المصنوعةِ من أنامل الربيع

وازدحمَ الموعد بها 

 بدءاً من الشموع

حتى زفرة القمر الأخيرة !

 ***

 

بائع الخبز

يسلك زقاقاً صغيراً

قائلاً عنه

إنه شارع ما يزال في المهد !

وهو آتٍ إليكِ

ليغرس ناعورة شوقهِ 

 ويرشد إليكِ الفُطرَ والكمء !

***

 

ورأيتُ ( أنتِ )

 حصدتْ مسافاتي ووقتي !

قرعتْ دمي ,

وعلت كؤوسٌ

مثل أعشاش الهداهد

 إذْ حططتِ !

 ***

 

الحُبُّ عبادة مجوسية

فهو لا يحوي سوى الضرام

ولكن كيف ارتضى هذا الغريب

 بالإرتماء في معابد الحب

والصلاةِ فيها بكامل لياقته الوثنية !؟

 

برلين - شباط

2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1314 الخميس 11/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم