نصوص أدبية

خارج سرب التقاليد

أحبك في زمن الملحقات

غريباً صريعاً شريدْ.

أبوح أنين فؤادي،

إلى غصّة وضباب،

إلى ألم ٍ ودخان،

إلى أمل ٍ ووعودْ.

وأطلق نحو البعيد حناني سراباً وصول البعيدْ.

أيا ضحكة الكلماتْ.

ورقص الطفولة في أوّل الأمنياتْ.

وفي آخر الذكرياتْ.

أحبك هاربةً من سطوري،

لألقاك في الدم والخفقاتْ.

ستشرق شمسك من زمن الحلم،

يبقى التساؤل فوق اللسان،

ويصبح حلمي بلاداً،

ويصبح حبري نباتْ.

أحبك خارج سجن الأنا ثورةً للشتاتْ.

تُحدّث ليلى صغار الدوالي،

زغاب الطيور،

ليقطفها الدوح،

ليلى مخيّلة في الثمار،

معلّقة في هوى المولعاتْ.

يُحدّث عاشقة ً عن ركوب الخيول

وعنف الأعاصير

في يدها الشال سرّ النجاةْ.

يُحدّث مرحلة الغوص

في رحم الحزن طفلاً،

أحاط صنوفَ الأغاني بكل اللغاتْ.

وموج الليالي على الظهر ملحمة الأغنياتْ.

فيبقر إيحاءها داخلٌ من تباعد ظنٍّ،

يعربش فوق الحقيقة معنى الحياةْ.

وليلى تطير مع الرقص مثل الفراشة،

جاءتْ إلى الفجر خبزاً،

كأرض المراعي وجدول ماء

              وهمس الطلولْ.

أنا الحلم ليلى خذيني إليك دعاءً يطولْ.

لصبر ٍ يعلّم حزني مكامن حزنك

كيف الوصولْ.

وكيف يكون الخيال صديقاً

لذاكرة ِ اللغو واللاقبولْ.

زئير المحبّة يذوي فراقاً

ذئاب الظلام اشتهاء التواجد

عن مقبل ٍ

يستبيح الدماء بدون ذهولْ.

يرى في الوجوه ملامح أمٍّ

تبيع الحليب وجدّاً يبيع العقولْ.

أنا الحلم ليلى

ولون التمازج في رائعات السهولْ.

أغنّي مفاتنها،

والمرايا حديث الغرور،

وشعر الليالي طقوس

التصاق الغرائز،رجفاً ذلولْ.

تُحدّث عنّي بأنّي أطارد كلَّ الفصولْ.

بعينيك حلمي،

وإنّي أحبُّ التكاثر فوق الينابيع

كالعطش المتلاحق في مرغمات القبولْ.

أحب التزاوج في الياسمين،

أحبُّ التذاكي،

سيفرز صوتي عن القهر

داخل صخب ٍ خجولْ.

وشاحك ليلى قميص البلاغة

صورته المستحيلة في باب ظنّي

على الشهوات يبارك وقعي،

ويركب شهق الحجولْ.

وعرش الشموس على جسد الحب

شهوة ماض ٍ وآت ٍ يجولْ.

تخيّلْ فأنك لن تزرع الحقد،

كي تحصد الغدر،

فاجني قطافَ الوصولْ.

وأرض التسامح أصغر من نمنمات البعوض،

وأرض الخيانة أوسع من حاضنات القبورْ.

وأعمق من رائحات العطورْ.

وأبلغ من قاطعات النحورْ.

أحبك خارج لغْط الوجود

وداخل هتف الشعورْ.

أيا كل ما يعتريني من الخوف

من فارضي القبح يملون فينا القشورْ.

 

آذار-2008 شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

 [email protected]

[email protected]

سوريا حماه عقرب   

00963932905134

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1316 السبت 13/02/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم