نصوص أدبية

هواجس الزمن المفجوع

محتبساً خوفي،

من لا شيء يذكرني !

يستدرجني في عالمه المسكونْ،

يؤلمني وجهه،

ينأى بروابي الغفلة ساعة،

والأخرى فوق جناح الطعناتْ،

أمسح قدمي في بوابة قارعتيْ،

وأتيه ..

في أرجوحة أياميْ،

تدميني الطرقاتْ،

أجلس محتسياً ذاكرتي

وأدخنْ،

من قبضات الزمن المفجوعْ،

يأخذني سكر الأيام ْ،

في ليل منتصب برياح الشهواتْ،

أحلم في خدر ناعمْ،

يستيقظ جسدي في ليل مثقوبْ،

يولد بي اثنانْ،

واحد يجري بدمي

ويواري الطعناتْ،

والآخرْ يستيقظ في فكري

ويمير الصرخاتْ،

منْ سيطالع منْ

في شكل صباح لا ليل فيه

يدفعني ْ،

يخترق وجهي الأخرْ،

يمسح ذاكرتي ..

ورائحة الأرض المفجوعة

بسماد العصر،

يسمل عين الشعر في

مقبرة الزمن المغلوبْ،

يحرقني في صمت مسمومْ،

يطلق صوتي متكئاً

في مفترق الرغباتْ،

أجلس في باب موصد

تترامى ذاكرتي،

وأدخن أنفاسي في ليل

تتسلل فيه الأمواتْ،

بيني وبين العالم ذاك

قبعة ملساءْ،

أذكر إنها كانت من

ليف دكناءْ،

كانت تحمي رأسي

في أيام الصيف الحارْ،

تلبسني .. ألبسها

كغطاء ودثارْ،

أتذكر إنها تحمي رغوة

جسدي من زمن جاز الطعناتْ،

تدفعني مبتسماً ..

تمسك في يدي..

تهدأ نفسي،

أترامى فوق الزمن المفجوعْ،

أجلس محتسياً خوفي ..

مرتعشاً،

يحملني صوت الباعة

في سوق القرية

تدميني المفترقاتْ !!

 

في البصـــــــ2010ــرة

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1319 الثلاثاء 16/02/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم