نصوص أدبية

مـــــريــــم

وتُشرع أبوابــَــها للرّيــح ،

لأغنياتِ المطرِ .

تأتي عصافيرُ السّماء  بالزرقة

والحزن ُ يمضي في أغوار الفراغ .

 

حين تضحكُ مريــم..

تتطرّز المسافاتُ بفـُتاتِ اللّيلك .

وفي الصّخر ينبتُ البرْق

فيبتلّ ثغرُ مريـمَ بالضـّوء

كلـّما خانـَها الصّمت .

 

 فمريم طفلة ٌ مسكونة ٌ بالاخضرار ،

برائحةِ الأرض..

في طــيــّاتِ الفصول تمضي

تبحث عن مملكةٍ ،

عن حلمة حلم

من ثدي فرحٍ بريّ ،

عن صفصافة ٍ  تنبتُ من أصابـِعها .

 

...على كفّ ِ مريمَ حمامة ،

 وغصنٌ أخضرُ

وأحلامٌ تغازل عيونَ المَساء

 

مريمُ عاشقة الشمس

فتّحتْ أزرارَ الصّمت ،

وجاءت مـحمّلة بغابة من أقمار  ،

بـالمطرِ ،

مخلّفة وراءها :

كتبـــــا ،

أوراقــا ،

ضفائرَ سوداء..

وكانت..

كانت ذراعاها ،

من ضمن الأشيـــاء .

 

سليمى السرايري

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1320 الاربعاء 17/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم