نصوص أدبية

نكهة الشبابيك

وكنتُ لحظاتٍ تتسلق سلالمَهُ

وفيما مضى من المكان

كان الحب عاصمةً

وأنا كنت متشرداً فيها

أفتش عن مكان أستقر فيه ولو كعمود ضياء

كنتُ أرى وأنا الجائع

أسماكاً على الضفاف

تتزاحم على رقعة هواء

والصياد يلهو

فتمنيتُ لو أني هواؤها

وها أنت تخلعين بَردَ الواقع عني كالرداء

لأعوم في بحر من رذاذ الشموس .

جميع مَن يرانا

سيخرج بابتهاج

حتى الرصيف سيستقبلنا

وهو يسير وسطَ الطريق !

تساقطَ الغيمُ

مطراً

يلعق نكهة الشبابيك

أنت واحدة

وأنا أتعدد أيتها الفراشة

لأنَّ جناحيك تحتاج ألوانهما

إلى ما يساويها من جداول .

وديكٌ يقرب من غرسةٍ

فيستبدل عرفَه بوردة

ليصيح تحتها

ثم يعتلي السياج !

صيفُ دمي أنت

حتى وإن تعطلتِ الفصول

واستراحت عن المجيء !

وهناك أمنيتي

فكيف للقافلة أن يتخلف رحيلها ؟

أنا أمهِرُها بعافية الخطى

وأقفُ زاحفاً !؟

وهذه صومعتي أو متاريس العزلة !

شرفة ...

وأنتِ الدفء يعشبُ

في ليلة يعدو على أكتافها القمر

 

شباط - 2010

برلين

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1320 الاربعاء 17/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم