نصوص أدبية

الرافعون على الرؤوس عمائما

 اشاعات تشير إلى تخليه عن معتقداته الدينية مؤكداً ان خطه واضح وهو السعي إلى فصل الدين عن الدولة بشكل تام عن الحياة السياسية بسبب التقاطع المستمر بين التوجهين . كما صف العراق بأنه (الحديقة الخلفية لايران) ...]

 

الرافعون على الرؤوس عمائما

بكعوبهم داسوا على كتب السما

سحقوا العراق وغيـّبوه فلن يرى

الا الفواجعَ والمدامع والدما

ابصر فديتـُك زيفـَهم كم دجـّلوا

كم الف فاشي ٍ الى الدين انتمى

ولكم تخالط عهرها بزحيرها

ولكم رأيتَ على المنابر مجرما

باع البلاد الى الجوار بصفقة ٍ

ورمى بأشراف العراق وشرذما

آمنت بالوطن الأصيل بتـُرْبـِهِ

لا لستُ اؤمن بالعراق مُعَمّما

هم فرقوه وشيعوه وسننوا

وبهم يُعاد مُشتـّتا ومُقسّما

لفوا العمائم كالثعابين التي

جراءها حتى الهواء تسمّما

جاؤوا لكيما يحكموا بعدالة ٍ

فاذا بهم رمز الجهالة والعمى

لقد اغتنوا بغنائم بل جرّدوا

من زادِهِ حتى الفقيرَ المُعدما

حججٌ مضتْ سبعٌ بنور وجوههم !

غام العراق بل ادلهمّ واظلـَما

عذرا أياد " جمال دينك " بُغيتي

فقد اتخذتك للوفاء مُعلـّما

خل ّ الديانة للمساجد ، موطني

عن كل  منحاز ٍ لمذهبه سما

لا لن ينالوا منك انت مبجـّلٌ

ومؤزّرٌ ومنوَّرٌ وهم الدُمى

امننْ علينا انتَ اولمبُ الضيا

 نوّرْ مصابيحا ورفرف أنجما

وخذ العراقَ الى التآخي منقذا ً

والى كواكب فجره كنْ سُلـّما 

فغد العراق خمائلٌ وجنائنٌ

مهما ترنحت الجبالُ جماجما

 

19/2/2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1322 الجمعة 19/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم