نصوص أدبية

حكاية كلاسيكية ..

.. هي الوحيدة لذويها .. وهو الوحيد لذويه .. توفاهم الله جميعا .. تردد كثيرا (مظلوم) في هذا الزواج  .. رغم اللوم .. والنصيحة ..من قبل ابناء مدينته .. على الزواج .. لانه يعرف (حسنة) صاحبة لسان طويل ..  وتشاكس منذ طفولتها ..لم ينته شهر العسل..وصل  متوسط معدل المشاجرات من 8-10 يوميا عن كل صغيرة  ..وكبيرة .. في حياتهم ..ابيض شعر راسه وهو في طراوة الشباب ..  (حسنة) تعرف اين تكمن نقطة ضعف (مظلوم) لا يستطيع ان يطلقها .. أين تذهب ..وكيف يكون مستقبلها .. ويعرف صعوبة الحياة .. بعد ان تبخرت الحصة التمونية من تسع مواد او اكثر.. الى مادتين او ثلاث ويستقطع من المواطن مبلغ حصة كاملة .. واصبح ادنى سعر لقنية الغاز للطبخ 10000 دينار ..وبرميل النفط للتدفئة السعر الرسمي 40000 الف دينار ..وقد تعودت (حسنة) على اللبن ومشتقات الحليب الايرانية ..والموطة والنستله الكويتيه .. والماء  السعودي .. ويخشى على (حسنة) اذا تمرض ان تستخدم الادوية البنكلاديشية .. والهندية .... وكيف اذا مرضت حسنة في عينيها او يكون عندها ورم سرطاني نتيجة تلوث البيئة من اليورانيوم المنضب والذي استخدمته امريكا في غزوها للعراق ..ومن 300 موقع مشع ان بقيت تقتل اكثر من 20 مليون نسمه .. من الذي يأخذها الى ايران للعلاج ..!؟.وينظر ابعد من هذا ..!!؟ وسوف يعيروه أبناء مدينته ..استغلت (حسنة) هذا الوضع ابشع استغلال في مشاكلها غير المبرره مع (مظلوم)  تذكر (مظلوم) يوجد في المزارع خارج المدينة بئر اثري من عهد الدولة السومرية .. عميق جدا .. وجاف .. قرر .. وعزم .. وحسم أمره ..أن يرمي (حسنة) في البئر ويتخلص منها .. في عصر يوم ربيعي ..كانت تتشاجر مع (مظلوم) قال لها  يا(حسنة) الدنيا ربيع .. دعينا نذهب الى المزارع نشم الهواء العذب ..ونشتري الخس والخضروات .. قالت له  (علواه وهناك انكمل ألطلابه !! )  أخذ يمازحها في الطريق ..ويلاطفها .. جلسوا على حافة البئر

قال لها  يا (حسنة) يقول جدي رحمه الله .. انزلنا حبل في هذا البئر طوله اكثر من 100 متر في طرفه ثقل  لن يصل الى قعر البئر ..ان الذي يسقط فيه لا يخرج منه .. إلى في يوم ألقيامه ..  واليوم أرميك فيه.. وأتخلص منك هذا هو الحل الوحيد ..رمى (حسنة) في البئر ..  تنفس الصعداء .. ثقل كبير ورفع عن كاهله ..عاد الى البيت ..جن عليه الليل ..قال مع نفسه اليوم اتعشى عشاء في شهية ..ونفس مفتوح ..وبعد ان تخلصت من (حسنة) ومشاكلها .. عمل لنفسه العشاء بيض وبعض الخضروات ..وقبل ان يأكل طرقت باب البيت بشدة ..

تسأل مع نفسه من الطارق في هذا الليل ..!  فتح الباب واذا رجل من (الجن) عيناه عموديتان .. احمرارهما مرعب ... طويل القامة .. اظافر يديه اشبه بالكلاليب وطويلة ..

 قال رجل الجن انت مظلوم ؟ ..

مظلوم : نعم أنا مظلووووووووووووووم .. قالها وهو يرتعد من الخوف ..

الجني: يا مظلوم انا اسكن في البئر السومري منذ ثلاثة ألاف سنة وبيتي فيه ..وعصر اليوم انت رميت زوجتك (حسنة) في البئر ..انظر الى عيني والى وجهي من – بوكسات -( حسنة) وانظر الى ظهري اصبح لونه ازرق من الضرب .. تضرب رأسها في رأسي – كلات – انظرالى الورم في رأسي .. في اقل من ساعتين هربت من البئر..!!؟  انا الان  مشرد ..بلا بيت ..

 تعال خذ زوجتك .. حتى ارجع الى البئر .. ذهب مظلوم مع الجني يسترجع زوجته .. بعد ان حمد الله وشكره ان (حسنة) لم تستخدم معاه الضرب طيلة ثلاث سنوات ..!!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1323 السبت 20/02/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم