نصوص أدبية

تبت يداك لو أهملت الدثار

 

مرحى بك أيتها السماء ...

إلى أختي التي لم تلدها أمي ؟؟؟

إلى من وضعتها سرا بين جنبي ...

*****

 

تبت يداك لو أهملت الدثار

دثريني ... دثريني

كي يشتهيك الخجلُ

ويعلن صلاته ضد السؤال.

لا تكترثي بمن سيعلِّمك الهجاء

أنا للهجاء... وأنت لسادة الحب...

اسأليهم كيف المخاض في غيابي؟؟؟

اسأليهم كيف أني ...لا أخال دثارك سوى نورس هارب...

 قبَّلك وغادرني....؟؟

قدر ما أشتهيك غجرية تنزعين عني حَلْمتيك المهملتين ...

قدر ما أُخضِّب وجنتيك

 

رغيفا يُصيِّر دخان الحكاية... ليلا...؟

يستبيح موتك من لاشيء ...

++++

لاتغطي دموعا ترشح الملح َ

والحزن يُغزلْ

ها آدم كما هو ..

لازال يجادل لعبة التصوف والأسطورة

وها طوفان الحلم والدم آيات مفصلات ..

كما البحر والماء

كما الزيتون والمطر

وغزةُ جنونٌ معلبٌ .. يسْتَل غصن الزيتون من شارع امرأة تستوطن أنوثتك

اسمحي لي أيتها الصبية

أن أتهمك بالخطيئة التي توزع تسريحات العشق على العذارى ..

دونما مصحف .

علميني إذن ,....؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف أُرتِّب ضحك الأطفال على شفاهكْ؟؟

علميني كيف أعتزل معانقتكن في حضن الإمام؟؟؟

حين تنهرني أثداؤك غِنوة من وَلَهِ الآه

أَحواءُ أنتِ أم فارض لاتفقهين ؟

 

وأنا برشف رضابك أغتسل في العام مرتين..

حيث أنا كنت أنت المطر

وحيث أنت كنتُ أنا الغثاء

وبين الغثاء والمطر شكلت أنثاك خلسة ً فأعلنت التمرد ضد وشاية الآية

*****

 

تبث يداك لو أهملت الدثار

دثريني ..دثريني

كي يشتهيك الخجل

ويعلن صلاته ضد السؤال؟؟؟؟

++++

يسرقك مني هَوْجَل القرار

لتأتني ..

على هذا الشكل المتراقص بين الانفلات وتساؤلات الكلمة العاقة.

أكيد أن جمال عينيك

يحتضن الحلم َ ... والحلم رجل رضيع ٌ

يدخل وطني دونما سلام

كما دخلتِ

وأنت تربضين بجانب الخلاء أسفل التملص من عيون الروح

 

تتحدين أشياء كثيرة فيك

تمارس معك حرية التهتك

بين دمي والجنون.

تمايلت ..تلاشيت ..تشردت مثل التفاهة

حين تنتصبين برقة المؤذن ..

لحظة تبادل القبل

*****

 

تبث يداك لو أهملت الدثار

دثريني دثريني

كي يشتهيك الخجل ويعلن صلاته ضد السؤال.؟؟

أكيد أنك تبحثين عن مطر بلا ماء

عن ماء بلا زيتون

وعن دم يسقي حجارةَ طفل بين الخيام

وأمة تستلذ لعق الدموع

كي تدركي أنت لاأنا حضارة العبث من رواية الزقاق.

من كوة لي

ومن خصاص حلمتيك المهملتين

 

رأيتك وهْمًا يتمدد أمامي كما العراء

ينشد سذاجة اليتيم

كما لو أهملت الدثار ..على حين غفلة

****

 

تبت يداك لو أهملت الدثار

دثريني ..دثريني كي يشتهيك الخجل

ويعلن صلاته ضد السؤال...؟؟

لو بعضا من مراياك

خُيلت إلي امرأة عارية ً

ما فتئت أنشبُ ظلك ِ خشية إملاق

لتسكبيني لحنا على دواةٍ لم تبلغ بعد سن الحُلم

لم أعد وإياها نختلق الكذب

لم أعد أحاول ممارسة النوم

هكذا لم تعد رغبتي في أن أُعدم أمامك

واللون ألأحمر يغطي كافةَ أشيائِك

وشفتاك تتعانقان بهيبة التخلي عن منفى الدثار

*****

 

تبث يداك لو أهملت الدثار

دثريني ..دثريني

كي يشتهيك الخجل

ويعلن صلاته ضد السؤال..؟؟؟؟؟

 

سلا في: 12 ماي 2001

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1325 الاثنين 22/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم