نصوص أدبية

المـبـعـدون..

الهائم في بلاد الجن

نخيل دجلة والفرات..

 

يـــــا أيــــــها الــذاهــــبـــــــــــــون   ..

الــعـمر نـــــــهـــــب الـــــرثــــــــــاء   .

يــا الـــبـــائـــسـون مــــــــــروقــــــــا                          

يــــا الـــســائـــرون فـــــــــــــــــرادى  ،

يـا الـــغـــربــــــــاء تــــــجــلــــــــوا  

فـي زحـــــمــة الـعـــابـــــــــــــريــــن  !. 

يـا الـــمجــهــــدون تـمـــــامـــــــــــــا

فــي مـعـبــر الــراجــــــلــــــيـــــــــن  .

 

الــوجــــهـــــة لـلـــــــــســــــــــراب  ...

للــيــــل..كــم ذا زرعــــــــــــــــتــــــم ؟..

مــــــثـــــقــال نـــــذر  نــــــــذرتــتــم

دس الســــــــــــؤال شـــــــــــــــــرودا

كــم ذا جـــمـــــعــتــم أمــــــــــــانــــي ..

فــي كـفـكـــم وحـــلــمــــــــــتــــــــم ؟..

مــا للـــجــــواب جـــحــــــــــــــــــودا  ..

لــولا الــــتــســــــكــع هـــــــــــامـــت

خـــطـــــى بــــكم فـــي الأزقــــــــــــــة  ..

زاغــــت بــــــكم فــــــــي الـمــــــوانـــئ

عـــــيـن بــد مــــــــــع رؤاهــــــــــــا  ..

صـــــوت بـبـــــــــحـة  بـــــــــــــــرد  ،

ورعــشـــة قــد  تـــــــــهــــــــجــــــى

شــــواهــدا بـــــــا لشـــــــــــــــــما ل

ســــفـــر تـــكــويــــن الــــــــــــــزوال  !

 

قـلـب تـشـــــــيــأ  ســـــــــــــــــــاه

لا  زاجـــــــــــلا بـالـمــــنـــــافـــــــي  ،

لا عـلـــــبـــة للــوصـــــــايــــــــــــا  ،

والـــــــدار !..يــا بـــعــــيـد الــــــــــدار  !..

فــالــــريـح تــنـفـــخ هــوجــــــــــــــا

يــأتـــــي الــعــبــيـــر ويــــــــغــشـــى

ولـلـعـبـــــور صـــــــــــــــــــــــلاة   ..

الأهـــــل والــمـــــــــيـــتــــــــــــون

والــشـــــوق يــــــــــــذرو   رمـــــــــادا   ..

وحـــرقـــــــــة الـلــــــــيل هــــاجــــت   ،

و الأرخـــبـــــــيــل تـــمــــــاهــــــــى   ..

أخــبــــــار مــن ذا  ســتـــــــأتـــــــــي ؟..

كــــــــل الـــجــهـــات تــــصــــــــــدٌ .

هـــذا صــــداهــا يــــــــــــــــــــــردٌ 

 لـــلاغـــتـــراب.. تــــجــــــــــشـــــم  !

صـقـــــــــــــيـع مــنـفى تـــــــثـــــاءب

والحــــــظ خــــاط  حـــــــــــــــــــدادا   ..

 

يــا الـبــائــســـــون مــــروقـــــــــــــا

يــا الــــــــســـائـــــــرون فـــــــــرادى

يــا الـــمــــبـعــــدون تــجــلٌـــــــــــوا

فــي زحــــمــــة الــــــعــابـــــــــريــن

يــا الــمجــهــــدون تــمـامــــــــــــــــا

فـي مــعــبــــــر الـــــــراجلــــــــــيـن .

 

يـا اللــــــنـــدنـــــيٌ الـــوثــــائــــــــق

مــســمـــــار لــــــــــــوحــــــــك  دقٌ   !

وخـــــطٌ نـعــــشـكـ    شـــــــــــــــــقٌ     

هـا الــــبابــلي المـــــهـــــــــــــــاجــر

بــغـــــــداد فـــــي الــقســـــــــمـــات    

اســتغـــرق الــــــوقت مـــــــــــــــنـك

لـــــيـس للــعـــمر اتــســاعــــــــــــــا

فــي إثـــــر  وهـــــــم وجـــــــــــــدوى

الآ حــــياد وأنـــــــــــــــــــــــــــت

الـــــــــثـابـــت فـــي الــمـــــتــحــــول

ســــدّت عـلـــــيك الـــمــــــســـالــــــك

تـــــحـت عــــيـــــون الــــطـــــــــوارئ

لـم  يـــمـرٌ الـــهـــــــزيــــــــــــــــع

عـلى أهــبــة تــســتــفــــــــــــــــــيـق

حــــقـيــبـــــة للــــــــــــــــــــوداع

فهــــــل أســمــــيـك طـــــريـــــــــــدة    ؟..

الـمـبــــعــــد بـــالـتــمــــأيـــــــــــز    ؟..

 

هــذا فــــؤادي لـــــــهـذا الـــهــــــــــوى

بــــــذا الـــمـــدى.. ادخــلـــوا هـــاهــنــــا

واسـتـريــحـــوا...

إنـــــه الـــســكـر..الــــعـرب والإنـتــــســـاب،

إنـــــه الـــذكـــر..الــذل والإكـــــتــــئــــاب   !

أخــاف مـــهـما تـــوسـد الــــــحـصن أيــــــامه   ،

إذ تــنــفـخ الــريــــح..يــتــثــاءب الـــــــسـد

يـــعــصف الــقــهــر بــكـــم ويـــطــــــــيح   !..

كــل الـــــجـــهــات تـــصــــــــــــــــدٌ

هـــــذا صــــــداهـــــا يــــــــــــــــردٌ   ...

 

يـا الـــبـائــسـون مــروقــــــــــــــــــــا

يـا الــــــســائـــرون فــــــــــــــــــرادى

يـا الـــغـــربـــاء تـــجـلـــــــــــــــــوا

فــي زحــمــة الـعـــابــريــــــــــــــــــن   .

يـا الـــمـجــهـدون تـــــــــــــمــــامـــــا

فـي مـعــبــــر الـــراجـلـــــــــــــــــيـن   .

 

تــمــت.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1325 الاثنين 22/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم