نصوص أدبية

ما أوسع الموت فيك

لا تعترض طريقي بمنديلك

لا توقد أشكال الغيب والغياب،

وحين أطرق صمتك..

لا، لا تفتح العتاب.

أهكذا ؟

تغافلني وتدخل روحي

وردة تورق للأبد،

أهكذا ؟

ترسمني بين الجرح والجرح

صفصافة لا تلد،

ما أوسع الموت فيك...

ما أوسع الرعب فيك .

وكما لن يسامحك الرب قط

لن أسامحك.

حين ينهمر من عيني الدمع

كيف لي أن أبكي دونما خجل

علنا مثل المطر،

ألملم في الليل بوح الهذيان

وأشلاء حلم

نما، فانكسر ؟

هل أتى يا مولاي

على القلب حين من الدهر

لم يكن إلا قبضة ماء ؟

يحاول فض اعتذاري له

فأجثو بلا راحتين

و ألعن بالدمع كل ارتواء

يا وهما من رعد من شجر

من برق من ماء.

هل أتى يا سيدي

على العين وقت من العمر

لتبكي نفسي على نفسي

كما لم تبك خنساء على صخر ؟

فأحمل موتي و أرحل

جثة معلقة النعش،

بين تضرع الأرض

وتهدل السماء

في جنازة من القبل.

أهكذا ؟

تزيد قهرك على قهر الوقت

في صمت أصفر كالموت،

أهكذا ؟

تفض بكارة أنشودة

أهدتها الريح لنافذتي،

أهكذا ؟

تسكب الوجع في بدني

وتنفث جمرك في ذاكرتي،

ما أوسع الرعب فيك

ما أوسع الموت فيك..

 

*من ديوان  ماأوسع الموت فيك  للشاعرة المغربية و ترجم الى الفرنسية و الإسبانية

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1326 الثلاثاء 23/02/2010)

 

 

في نصوص اليوم