نصوص أدبية

مـُدَيات في شرانقَ غضّة

تختال على بساط البحر

تراقصها قممُ الموج

وتظفر ببقاياها وديانٌ

قاحلةٌ حمراء

 

ابصركَ كأزلي

وتغفل عني سويعاتك

كتلال قشٍّ

تحت سياط الريح

 

بين يديك

العَسجدُ من جسدي

ولآليءُ انفاسي

الانفس والاطهر

 

كل ما استهوى رماحُك

ونصالُك

..............................

هل بلّغت؟

...........................

 

اراك اصيلا

لا عودَ لفجره

واراني جسدا يمشي

لا تنهشه شهوة لقياك!!

****************

 

اعصارُ هذا المساء

كان قصاصاتُ ورق

مُدَويـَّة

تحمل أشعارا منتفخة الاوداج،

أشعارا تميدُ بها الخيول

على ظهور الموت المضطرمة

ممزقةَ الكِلَم

تنزف...

تنزف...

حتى يصيرَ الظلامُ

بُركةَ تضرِّعٍ

للسماء!

*****************

 

من تراه يتشامخ

من بعيد

ويثير زوابعا من دماء؟

من يشقُّ للتأريخ

سُبُل الفناء؟

من يزأر بين القرون

حتى تثأرَ الايام؟

من يحمل قصائدَه كالبيارق

ويسري بها في وهدة قلبي؟

من يندهُني عبر المذابح

ولستُ اسمع

سوى نباح كلب وحيد؟

****************

 

يسيرون زرافاتٍ

على صراط قيامة

عُراةً

لا جلودَ تلبسهم

يتكلمون لغة الدرب الآخر

هل نـَفـقـهُ

أنا.............

وظلي الشاحب...........

وقلمي الأحمق............

والليل.................

لغةَ الدرب الآخر...؟

****************

 

كتبتُ الليلة

ما قالوه أمس،

وكتبتَ..

ما قلتُ أنا

في الليلة الماضية

وسيكتبون ما قلنا جميعا

في الليالي الغابرة..!!

****************

 

من ألاحق

ايتها الثواني الزائفة؟

ايها الغبار..

أتنفسه؟

أيها البساط..

اطويه؟

أيها الكساء الأدهم

أخشاه؟

 

من ألاحق..؟

 

لكلِّ شيء أجنحة!

كلُّ شيء

ـ بعد ـ

المذبحة..

يفارق عناء الوجود :ـ

الرعبُ!

ثقلُ السيوف!

رائحة الدماء!

مجد الرايات!

عظمة الإمبراطوريات!

 

انهم يمزقون شرنقة الغد

يثيرون غبارَ الزوال،

وأنا

أتسلق

بعناءٍ

صفحةَ

تأريخ

***********

 

هل أعدو

إن كان الكونُ

محضَ فراغ..؟

 

هل اطرق بابَه

إن كنتُ لا املك دارا..؟

 

هل افتح نوافذه

على سموات سبع

إن كانت نافذتي الزنزانة..؟

 

هل اقطف كرة أرضية

من شجرة الجمر..؟

 

الزورق يطفو أمامي

ككف اله....!

والأرض ينبوع صخور

 

هل أعدو...

وان أدركتُ..

ان الكون..

محضُ..

نذير..؟

************

 

ـ عيناي مبضعان

ـ يداي سيفان

أتقدم،

يهمس صوت القـِدَ م

يخترق الصليل،

ويتشعّب بين يديّ

السبيل،

تتقاطر الأسئلة ،

أقف على الشفير :ـ

عيناي زائغتان

سيفاي يرتعدان

أتقدم

نحو ما لم يكن!

نحو ما كان!

********************

 

وماذا بعد هذه الليلة؟

وهذه الرِفقة الرثة:ـ

ـ الأوراق النازفة..،

ـ السطور الفارغة..،

ـ السطور الغارقة..

حدَّ الاختناق بالسيول

المندلقة من الأقلام الهزيلة..؟

الأقلامِ التي تذبحني كل ليلة

بأنصُل الورق..؟؟

****************

 

ساقاي واهنتان

والقمة شاخصة

الشمعة بيدي

تدمع

على وجه الجبل

فـِلـَقَ قلبي

وأحجارا تغترب،

تقترب

من نهر دافق..!

**************

 

انينٌ يطنّب خيامَه

في قلبي

انينٌ

انين

انين

بعض من حزن المُغَيـَّبين

يـُثقل اعذاقَ النخيل

وانفاس أخيرة

تقتلع جذور الغاب

صرخاتٌ في الاقبية

تحت المدائن

تجعدُ وجهَ النهر

والسوادُ يرتدي اهلّةَ الربيع

الأرض تتعثر بجبالها

والشمس تزفرُ غضبَها لهبا

السماء تختنقُ بعبرتها:ـ

آهٍ...........

يا بلادا........

تـُـقطـَف الرؤوسُ فيها......

كما الأزهار.......!!

آهٍ..........

يا بلادا........

بلا أزهار.......!!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1333 الثلاثاء 02/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم