نصوص أدبية

كيف لاينام الحمام مرتين؟

فوق الجلد والانتظار

تعرف

موات الطقوس التي تبنتها

بكامل المطر والبحر الأسرار

لعل انعكاس الشعاع يسأل ماء مرآتها

عن ظله الغريب

كم يسخر شجر الصمت

من ثرثرة موتنا الليلي

ياعشب إيقاعنا المهدور

إننا نحب ان نغفو

***

 

أنصت.. انه المساء

اين تراني..؟

أؤسس وقتي

كيف يصير الحلم

الرفيع كابوسا اول القهر

بقنديل الصبر

وحشتان تحدان القصيدة

نافذة لا تنام ولا تغلق دفتيها

لزفرة الروح

طقس الهاجس.

العاصفة الضجرة

هي لا تنام للخطر الشبيه

وردة الشهيق تتهادى

ووقتي شرفة للجنون

والوقت دخان يحصد انتظاره

***

 

يا وقتنا الذي أنهكته طقوس الكآبة والشعر

غريبة أنا مثلك يمهدني الحنين

للموت الفجائي وللنشيد

والسهر العميق يا متن روحي

أيها الشحوب

المتطاول

                    ياوجع الصبر

لمني...

 ياجسد الماء لمني مني

لمني من الشعر والنثر..

ما يطلب المغتال غير ذاكرة تكنس

من حوله ضجيج الأسئلة والتمتمات

ليس الا

ما أثقل نومها الآلهة... !

***

 

أيها الصدى الطلق

كالريح

تعال مكملا بالخزامى

بنكهتك الحافية

تعال بغيمتك الهائلة

تعال يا ليل الطوفان العميق

لأعيد تشكيل كوكب العاطفة

لو موعد يحمي الكلام

خلقيون نحن بالاحتفاء

***

 

كيف لاينام الحمام مرتين

بسواد الليل وسحر كتاب قديم

كيف لا

يستطير الصحو المتشقق

ليخادع أجسادنا المتعبة

بمباهج أحلامه الموعودة

خيبة تتخطانا

في أخر السهو تنام

وأنا أشمس لك

شتائين والصدى الطفل

أخبز حشد

ابتسامات

واسفح دمعتي

مرتين

القلب المعجزة يخفق الدهشة

المهيأة للحب

مرة ويهدرها مرتين

حين تضيء الروح سحابتها

***

 

يا قلب

يا لوحيد بوحشتك ياااااااااااااااااااااالرمل

يا ابن الصخر البحري وريث التفتت

يا ندى يا ابن الماء

الذي انتظر طلوعك.

بالتوق والرجع الطحلبي

بين السؤال ودورة الملح

أنتظر أوبه الماء التي احتوتها عيناه

لتدخل النجوم صوتي وتنام

من زوايا العتم وما مست يداك

اجمعه بياض النوم والندى

***

 

وأنت كما أنت لم تسترح تسند قلبك بالدخان

كما أنت بمنبت الغصن مباركاً تعد مالا يصدق

من غلة الصحو لوزاً وتين

الشمس تعلو أولك

تعلو الفصل الخفيف

هبطت بين يديك زهرة طين الليل

ونهارنا الأخر المضني

دائما وللأبد

***

 

روضت بوحدة الليل دمي

لأدخل ضيفة

على اليقظة الخصيبة

خصيب بتعرجه خط الامل

خصيب بالرمل بنا

بالمواويل الصدفية

يزرعها

تحت أظافر ظلاله

ضفتان من مطر انا والشط

وثالثنا البحر وعبث التوحد

***

 

لتقترب الشمس لتضطرب

أو لتنتح دفئها الأخير

لتنحني مثل كوكب لفظي

وتحتمي بالومض واقصد بكفي

اذ يجيء الموج او يغيب

ينشق

عن منبت وجهي وريحانة الفجر

اليك أجيء يا ايها المختال وحشيا

تبشرني بالمجنون نبضي وتنأى

حتى مجيء الرماد وانا شجرة من المسرة

اخرج ضالعة بتألق الرقصة الموسمية

اصلي للنشيد المباح وللثمالة

وتصعد بي اليك منتشلا

من حنجرتي

برتقالة النسغ

***

 

ليونس أمنيات الحوت وعاثر الحظ

ولي انا الشوق المشروخ

يا ايها الانا سهرا لي سهرا إلي إلي

حين استقبل الصبح

وحين اهبط أخر الليل إلى جسدي

وحين ارتقي شاهق فضائك الأعلى

والصيحة التي ترف

تتجه إليك مني ....

تطلقها في روعة الكلام

تدعوك عد ايها الماطر

بعصافير عينيك

وعد بمئزر الروح

أنت وأنت وفراغ

حتى نهاية النهاية الوحيدة

وقد اكتمل الصحو فيك

أحياء نسوي موتنا الباقي سلفا

ونهزم العاشق

باريج قهوة الغرابة

وحكايا الوحشة

بأعمدة الوهم

امضي ويمضي الموج

وانا اشهق الشوق

ش و ق ي

***

 

مدى الليل

احمل عتمتي عني ياليل

واتركني

مترعة برسائل المطر

بشجن الأسود المديد

فوق المساء والسطوح

أنت ام الليل

في سهوك العذب

امكث  نشوانة بالنعاس

وامكث بظل ليل

الليل واسع الضجر

كأني اسمع صوت ناي

علق الأحلام ونام

ما أوسع صبري

ما أضيق الرحابة

كلما أوشك ليل

 

سمر محفوض

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1343 السبت 13/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم