نصوص أدبية

إشكالية ُوجود ٍ

رغم بعد الجســــــدين، القرب روحٌ وانصهارٌ

وشعوري بامتلاك ٍ لكياني ليس لمســـــــــــــا.

أحيطيني بحـروف ٍ، لـغـتـــي هاربــــة ٌ مــــن

وجعي، أكثر ما يؤلمني للقلب أقســــــــــــــى.

يتمادى في انتـــظار ٍ فــوق طــوفـان حنينـــي،

يغمر الذات برفق ٍ، ويقول العشق همســـــــــا.

صرخاتٌ للمدى عيــــنٌ، ترى عمــق احتراق ٍ

أنت َمن بين رمادي تبدع الأيـّام يأســـــــــــــا.

تعبق (اللقيا) على فرط سؤال ٍباحَ ســـــــــرّا ً،   (1)

فيعود الردُّ دون الصمت، والصوت تناســــــى

كلُّ نور ٍ من صباحي يســـــــأل الحلم دموعاً

فيردُّ الغبنُ الليليُّ أحلاما ً، وأمســـــــــــــــى.

عندما لاح ســـــــــــــــناه فوق آهات ِ بكائي،

ضحك الخوف بصبري، وبدا الوقع رأســـــــا.

كي يصير الليل عمراً في ثوان ٍ من خطـــــاه

صار يبني السرد صرحاً، والرؤى تدرك حسّا.

فاسألي شــــــطآن عينيك وصولي بجنـــــون ٍ،

يغدق الوجد حميماً، فوق نيرانك أرســــــــــى.

صوراً أرســمها، ترســـــمني لحـــن َ خلـــود ٍ،

وجنان الخلد رعشٌ، لبَّ قلب السحر دسّـــــــا.

مالـــه في لغـــوة الدمــع حيــاة ٌ، وفـــــؤادي

يشرق اليوم صلاة ً، لمْ ترَ اليوم وأمســـــــــــا.

جاب أحشـــائي وأشـــــيائي وأشـــلائي بهدر ٍ،

صاغ ألوان جمال ٍ، يقطن النجم، ومسّـــــــــا.

قبلة َ الشـــــــــــوق من الأوتاد طهراً بعطاء ٍ،

وهنا الحبُّ يعيد الوطن الأوحد عرسْـــــــــــا.

وزغاريد وجودي صدحتْ رغم اعتناقـــــــي،

إنّ صوت القدر الآمر في الأنفاس جسـّــــــــا.

من يريد الموت في الأرحام ذاك الضوء يدنو،

وبصيص القبْض في الأعناق ران الضمَّ قدسا.

وأحبُّ العيـــش في الأحضان والأميال زادتْ،

في جوى الروح طعون الصدر آلافاً وأنـْســـا.

كلـّما زاد بقطع ٍ الوصــــل قطــــعا ً إنني في

أمل الوصل أزيد الحب تصديقا ً وغرســــــا.

أرأيت الحلم يـُبنى في نســــــيم الغيد قصرا ً،

في هواء الجوف يحدو، يسكن الشريان قنـْسا.  (2)

لك في الروح نصيب ٌ، لك في القلــــــب دماءٌ،

لك في العيــن ضياء ٌ، أترى التكوين نفســــا.

 

أحمد عبد الرحمن جنيدو

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1344 الاحد 14/03/2010)

 

 

 

 

في نصوص اليوم