نصوص أدبية

بعد الوقت

يحيط تصوّري وجه الأماني

لوحة ً فوق الصليب،

وأنبش الأيام عن ألق ٍتراءى،

أغلق الباب الكبير تخاذلا ً، خبثاً،

وأرداني لآهاتي.

كما الإحساس في وجع الفراق،

تناثرتْ ورقاً على الأشلاء،

يمكنها التماهي ضمن ويلاتي.

يحين الوقت،

أنت الدفء هاربة،

أنا الموت الجديد على القصيدة،

لغوة العصفور تحت الثلج،

أمي صرخة ٌ دوّتْ بأنـّاتي.

خفتْ والنور يثريها،

فأيقن طبعها

 إنّ الوصول إلى النهاية

كالوصول إلى احتضاراتي.

يصاحبني الشجون،

وأكسر الصمت الرتيب على دقائقنا،

فتوقظني الخطايا،

أنت ذاكرة التخيّل،

لا أحب الموت في عينيك،

لا الإبحار في المجهول

 في ملكوت صيحاتي.

أحبك ضحكة ً في الحزن راقصة ً

على برد الخفايا عمق ليلاتي.

يحين الوقت،

لست البدء،

لا الحزن المكبّل في ضلوعي،

يسرق الضحكات،

ينساها دموعي ثأر ويلاتي.

أيا من تسرف الظلمات من صدر البكاء،

وتنشر الأحلام رائعة المسرّات ِ.

أحب ُّ تلاطم الموج الخطير

على لواحظك البديعة،

يستفيق الموت من سخطي عجوزاً أشعثاً،

لا يستعيد القبْل لا البعد الأخير

يداً تصافح غصـّة الذات ِ.

أكنُّ السرَّ داخل ثورتي،

فيصيح مستعراً ويدهس مـدَّ ثوراتي.

أنا الصخب الملام ،

فعدْ غريب الدار ،

أرض الرجع دقـّتْ

 في ضحايا من معاناتي..

جدال الكون أن كنت البقاء

وإنْ هدى السرب المسافر

 في ضلال العقل ضائعها مسافاتي.

رجعت إليك مكتئباً ،

فنيراني تسوّر أرض أشعاري،

وأخيلة النبوءات ِ.

أحبك والبداية أقرب الأشياء

 في صدر النهاية،

يسعد الوقت الهزيع نحيب صيحاتي.

تمالك نفسك المسمومة الأحلام

في كفّ القضاء،

وصنعة الأقدار ردَّ صدى الدعاءات ِ.

سلاماً من صغير ٍ أشرقتْ يده

ضياءً رائعاً يسري ويهدي زيف أفكاري،

يقود خطى البدايات ِ.

ونحن نزاوج الخبث اللعين من الخديعة،

يبرق الفجر الجميل كحلم ِ عينيك الحزين، يثور،

يصطاد النهايات ِ.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1360 الاربعاء 31/03/2010)

 

 

في نصوص اليوم