نصوص أدبية
يا فاتنتي: يا زهرة الغروب
لو صادفتكِ زهرة الغروب
قولي لها :
! – أنا الرّبيع هنا فاَ ظهري
أما رأيت الأقاحي تنحني للّقاء
***
يا فاتنتي: يا زهرة الغروب
ركبت صهوة الفتوّة
فجّرت واحة قلبي ينابيع عشق
وتركت عصافيري
تسكن أوكار أحلامي
كي تحمل رسائل حبّي
على جناح نسر
حتّى بوّابات حصن الوجد
أميرة أنتِ
يا زهرة الغروب
تسكنين قمم الجبال
أسلك طريقي إليكِ
كما سلكها قلب أوّل العشّاق
قلبي يجالسكِ يا عاشقة
للأعاصير يصغي
***
- أيا زهرة الغروب :
يا أولى العاشقات
هل رأيت زورقي
فيه حلمي …
ومزماري ...
روحي لها قصّة ...
أما تدرين ...؟
يا زهرة الغروب
!وفؤادي صار غريمي ...
عجبا ...
كلّما دخلت حدائق الحبيبة
متنزّها ...
وجدت براكين فاغرة مدمدمة
أخمدها
بنار العبرة
والكأس تطفح وجعا
من ثخين جراحاتي ...
جئتك شاكيا
!– أما رثيت لحالي ...؟
- أيا زهرة الغروب
جئتكِ باكيا
وعيني مقرّحة
لقد جئتك ورجوتك
وأنا على شطّكِ
أكتب أحلى الكلمات
أنا جئتك ورجوتك
أن تكتبي يا مدينة الأمواج
اِسمي و اِسمها ...
***
يا زهرة الغروب
يا قطب الدّنيا
يا برزخ السّلام
معركتي مع قلمي
شرّدت بي كلّ زمان
آه يا زهرة الغروب
شرّدت بي كلّ جانب
***
أيا زهرة الغروب
ليس الصّقيع ...
صقيع مناخ
- أ ليس خواء الفؤاد...؟
من دفء الحبيبة
ليست الوعورة ...
وعورة تضاريس
- أ ليست ألاّ تقتحم العقبة ...؟
***
أيا زهرة الغروب
إذا لاقيت قزح السّماء
قولي له :
!- كفى عولمة – تهميش...
! - كفى جنونا...
! - كفى عربدة ...
- كفى تزويقا للكوابيس ...
- كفى ترويعا لأحلام – السّلام
- كفى وأدا لسلام – الأحلام
! - كفى تغريبا في مجاهل التّاريخ – المغيّب ؟
***
أيا زهرة الغروب
- أليست حالة الغربة
أن ترى العتمات
حيث يرى الورى ...
أنوارا ...؟
- أليس الضّياع أن ترى ...
الضّياء
حيث يعمه الأنام في ...
الظّلمات ...
!أليست حالة – الغربة
أن ترى ما لا يرى ...
الأناسي ...؟
***
أيا زهرة الغروب
- لم َلا يعبّ الأقوام من فيض
الحضور...؟
و ي ... ت ... ر... ن ... ن ...ح ... و... ن ...
في نشوة الوجود...؟
- لم َ لا يخلعون أسمال الأسر
الّتي يحسبونها إستبرق ...
اِ ... ن ...ع ... ت ...ا ... ق ...؟
- لمَ لا يرفلون في حرير ...
اِ... ل ... ت ... ت ... ح ... ر ... ر... ر...
وينزعون لبوس الاِسترقاق ...؟
***
- أيا زهرة الغروب
لمَ نتيه عن السّلسبيل
و نكرع من ا... ل ...ص ... ص د ...ي ... د...
لم نستظلّ تحت غمام
ا ... ل ...ص ... ص ...ي ... ه ... و... د ...
!وندع رفيف الجنان ؟
كمن يستغيث بالرّمضاء
!من واحات الخلاص ...؟
***
- أيا زهرة الغروب
!!...أصبحنا نستسقي من البحور
!! الأجاج ...
!!...وبتنا نشيح عن الجداول
!!... الفرات
ليتني أدرك
هذا الإدراك المرتدّ ...؟
!فأؤوّل هذه الرّؤى – الأضغاث ...؟
***
- متى يستفيق أهل الكهف ...
... من رقادهم ...؟
يا زهرة الغروب
وتعود الحمائم بعد روعها ... لسماها ...
وترجع السنونوات والقبّرات من هجرتها ... لأكرها ...
فتولد زهرة الغروب
من رحم برعمها...
!لتغازل نداها ... شمسها ... وقمرها
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1362 الجمعة 02/04/2010)
