نصوص أدبية

المؤجل كقبلة ضوء

وارفاً كرد معتق لشتلة غيم في رقصة سرمدية

نحو التلاشي في فضاء مفترض للمطر

 لأنه الندى والندى

وحده يرطب نسيج الروح

انزع جسدك عنك وانشره على كتف صيحة

 وكلما احتواك الحنين

 ارتديه من جديد

***

 

لأنك قيد اللوعة

ولأنك وحيد

أحزم أخطائي وأجيء

فالوحدة تمنحك ذاك البهاء

ترد عنك الجمل الشريدة

وعلى وتر الروح تعزفك مزاراً قريباً

 أكل الحكايات

كانت من غير انتباهها فصولي؟

ربما

عمرا واحدا لا يكفي لكي ارتكب معصيتي

***

 

ماذا يتقن الماء غير الماء؟

 وماذا تتقن الروح

غير كلام تبوح به كي نتعالى..؟

 يا لأجنحة الحروف

 والحنين

 الذي يتقاطر من هذا البكاء الأخير

 حين أقترفك موجاً أبدياً

وأكتبك على كامل البياض

***

 

سأترجّل من جسدي قليلاً

فأفض فيه مثقلاً بالمسافة

 وصلي

اتمم ركعتك الألف

قبل ان تأخذك سنة من غياب

توضأ بنسغ الروح..و اشرب...أشرب

تجرع حتى الثمالة

 وأضئ حرفا في شقاء من أسئلة

1- متى انحنى جسر الموج؟

2- متى داخ خيط المطر؟

3- كيف يولد النبض دفعة واحدة في اللحظة التالية للفعلِ؟

4- لمَ يتبدد الجسد بالتقسيط؟

5- لمَ ينتحب العشب بالندى؟

6- كيف تتنفس الريح برئة صناعية؟

7- متى أتكسر مني لأتخلص من الفقاعات والفوضى؟

يأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأنت

تلك المزامير لم تعد تكفي لنكتب سيرة الشغف

لعلنا اقترفنا خفق القلب ورعشة الروح

خارج مدارات هذا الكوكب الضال

 ***

 

كأنك سهواً كنت قاب الدخان

وكأن بك موجاً ينزلق باللهفة

لسطوعك وومض انفجاري

 كما لو أن قمراً

تنزّى من عينيك

لولا أنّ العاصفة غيرت صفاتي

 كنت سأشبهك

وكنتُ آتيتك أرتال ابتسامات مالئة الشمس وضحاها

أتلو فتوح الروح على مقام الخفقة

 وأشيد لك جزر الماءِ

***

 

جارف أنت كالقصيدة

أول الشوق

يا نخلة الروح

على ساعدك تنام النجوم

التي واعدتني بكم وكم

من الاحتمال وما يعتريني

أبعد من الافتتان بالولادة

هذا الفلتان الدموي

 الناغل بجسدي ضمن مجرته

أنا الحياة قلت لي

 وكنت أتسلق ضوءك

ثم اتشظى

مرة لهفةً

مرة حسرة

أمر من قلبي لصوتك صباحاً

لازلنا إذا في بدء النبض

 نبتدع أشكال الفوضى

 فتنبه

 وشيكاً سيأتي نجم ويشهد

ان

لا بر إلا في القصيدة

****

 

متعب من الحروف...من اللهفة.......من دفق الدم والنبض

من الصحو............من كل الكل ...

 نم إذا.......................

نم دقائق من النوم تحمي من بارقة أمل

فأتصوفك بين شغفي وأفرع النور بنفسجة

لشاهق غمر يجيء بصبح اكتماله

مشروخاً بنا ومشروخاً بالغيم

 يبرعم في القلب صيفاً

 ويمدنا برشفة الرماد

يا حارس المقام

 أدخل جهة شوقي وأقرأ عليها ربيعاً

لهدوء الألفاظ

 بنوارس لا تكف عن التيمم

بالشمس والفرح المستحيل

لا مفر منك رجل المفاجآت العذبة

وحتى الفجائعية والوهم المؤجل المغسول

بمطر من توابع فاتحة تليت بزمن غابر

بك أتقمص الزهر وأركض إلى حيث البراري الشاسعة

المنسولة

من ضحكتك

***

 

وماذا بعد يا سيد الكينونة المرتقبة

كطقس بلا زمن لهُ ليتجسّد

لك حرية التكوين بلا ظلال

هكذا حافياً كالأنهار

أو مؤجلاً كقبلة ضوء

افردْ أصابعك غيمة تتعرى

في مداها الشموس

ولتتقمص ظلك السروات

 هي هجرة للسوسن

للبحر للزرقة المنتشية

 البحر صورتنا ولا شيء

في

مرايا الماء

إلاّنا

 

سمر محفوض

 

 

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1362 الجمعة 02/04/2010)

 

 

 

 

 

 

في نصوص اليوم