نصوص أدبية
عشر إطلاقات لعودة الزمن الجميل !
وأطلَّ نهري ذابلاً
وتورَّدتْ أبداً سدودي
لو لم تعودي !
*-*-*
قلبي
لا ينبض
بل يجري
وكأعشاب البرِّ
تفضحهُ أبديتُهُ
أما في البيتْ
فيَراعي سنبلةٌ
رغبتْ أن أسقيَها فبكيتْ !
*-*-*
تحت نجوم لا تُحصى ،
إلا إذا أحصيتُ دموعي
ألجأُ إليكَ أيها الوطن
فابتهلْ معي
من أجل مجدك
ومجد الحبيب الآتي
فابتسمَ
فسافرتْ في عروقي حيوية ما
وكأني أقلّبُ الثلوج المنبسطة أمامي
وكالندّاف أسوطها بالبروق !
*-*-*
حفيفُ شَعرك
هو إحدى نوايا الريح ،
وقرطاسي سفينة
وحبري موجٌ
وفي حضورك فقط
تغرق السفن لتحيا !
*-*-*
ها أنا أنخلُ عصري
كي أرى في بحرهِ سرَّاً كسِرّي
فإذا قلبيَ يهوي
وإذا الأحجارُ تطفو وتعومْ !
وبراكينُ كعقبانٍ تحومْ
قال عرّافٌ : هنيئاً
ساعة السكر وحلَّتْ ...
إنما قلبي ارتضاني
ثملاً من دون كأسٍ
وأحابيلِ كرومْ !
*-*-*
الشعاعُ المنحدر من الشمس ... شمسِ الطفولة ،
يطنُّ كسرب نحلٍ أضاع خليته ...
وأما ما تبقى منها
فهو ألعابٌ بريئة تندلقُ
من أكمام الفراشات
لهذا انتمينا لبعضنا وطناً يرقب
ومنفىً
مبتلةٌ أحضانُهُ
بشموعٍ لا رجعةَ عنها !
*-*-*
أيها المحتلون
وأنتم يا عشائر البرلمان
وأنتم يا سماسرة الدين …
وطني عربةٌ تشيخ
وما من مستثمِرٍ يسعى لتجديدها
ليس لأنهُ لا ضمانَ هناك
ولكنْ لأنَّ مِقوَدَها
مثبَّتٌ في سقفها
فهي تتجِهُ إلى الله !!
*-*-*
ها هو غرابٌ
يمرقُ الآن من أمام وحدتي
وهَيبةِ نافذتها ،
يحاول جناحاهُ
التشبثَ بما لديهما
من أبدياتٍ داكنة
ولكنْ دون طائلٍ
فوهجُ روحي ،
منتشياً
يتمرَّغُ عليها !
*-*-*
أحسدُني كأني أحدٌ غيري
هذا لأنكِ هنا
وما للؤلؤ بريقٌ دون إجازة من أسنانك !
والآن لم يعد يحزنني
أنَّ سنوات عمري تَقِلُّ
لتكثرَ الشموع !
*-*-*
من أجل حُبي
أوصيتُ برقاً
أن يحطَّ كما اليمامةِ
فوق هُدبي
ولأجل عصياني غداً
يا طيفَ شعبي
ألقيتُ خارجَ رافديكَ
خُفوقَ قلبي !
نيسان – 2010
برلين
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1365 الاثنين 05/04/2010)