نصوص أدبية

صهد السؤال

كصفصافة من خريفْ

تلملم أوراقها المتعبهْ

لتبدو بوجه الرياح جميلهْ

فتخفي اصفرار الذبولِ

و غدر الصقيعْ

و ذاتي تصارع شكوى الخيارِ

ضجيجا كصافرة ٍ للقطارْ

ليبقى السؤال العنيد

يحج إلى كعبتي الحائرهْ

يلبي برب الجواب الحميمِ

و رب المساءات و النافذهْ

فيعلو الصدى

و ارتجاج المدى

بحجم المنافي التي تحتويني

و غربة عمري الذي لا يفيقْ

و هول المسافات في صمتها

يبعثرني في أجيج الذهولْ

فتغدو النوافذ جدّ حزينهْ

و تسدل أستارها الموهنهْ

لتمحو الضياء قليلا قليلا

فيغدو غريبا شريدا

كأن لم يكن ..

و قلبي شهيدْ

لماذا تراني

بكل الدروبْ ،

و حيث احتمالات همس الهروبْ

عليّ احتمال نوايا الغروبْ !

و كف التخيّل و الممكنات

تسوق الأماني إلى سفحها

و حين البلوغْ

تباغتني قهقهات الرحيلْ

تُجمهرُ فيّ حشود النشيجْ

و تخنق بي فرحة لا تدومْ

فتكتبني ملهمات الحروفِ كلحنٍ حزينْ :

فإن تألمون ،

فإنّا لنألمْ ... كما تألمون !

فواغي القاسمي

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1366 الثلاثاء 06/04/2010)

 

في نصوص اليوم