نصوص أدبية

هي في هيكل رؤاي ...

بخمرة الحياة ...

إلى شعرها

النّافر من ضفائره ...

مشاكس ... تراوده أصابع ... النّسيم ...

إلى صدرها

الّذي يهذي باِكتناز البراكين...

بحمم الشّبق ...

إلى قدّها...

الفاره – الباذخ...

الّذي يلامس سموق ... النّخيل ...

في رقصة الموشّحات ...

إلى كلّها...

الّذي أذاب جلاميد... وجداني ...

سلسبيلا لرواء ضفّتي ...

رؤاي ... !

إليها أبجديتي ترنو...

وتصبو حروفي ...

وعباراتي تهفو...

وتحنو دلالاتها ...

فتثير طلاسم حروفها...

شجون ذاتي ...

من : ألفها...

إلى الياء...

لتجعلها تهيم في أقطار المتصوّفة :

وجدا... 

ثمّ كشفا...

ف ...

ت ... ج ... ل ... ل ... ي ... ا...

حتّى أنكر عوالم جليد – الغياب ...

لأحضن حضور البرهان ...

والعراء...

فلا يبقى لدى الورى من اِرتياب...

ولا مراء...

في محو فسوق...

عيشي/ شعري ... ?

أيّتها الّتي أرضعتني من حلمتي

الأشواق ...

للشّطح في محراب...

القصيدة ...!

أيّتها الّتي أشبعتني عسل الحلم ...

ورضاب الصّحو ...

لمّا كنت جنائزيّ السّورات ... ?

كلّ محاريثي اِرتبكت على أرضك ...

الفردوس ...

و اَهترأت هباءات – صدأ ...

كلّ حروفي تبعثرت في لجّ نسائم

أبجديتك الّتي تبدع : صورا...ولوحات...ومنحوتات... وتراتيل..

لا عين قرأت ...

ولا لسان رأى ...

كلّ الأنام ... ركّعا...

... سجّدا ...

يسبّحون لآيات ...

رؤى رؤاك ...

وأنا الّذي كنت رهين ...

أحباسي ...

وهلوسات بحوري ...

وهواجس موجاتي ...

وأنا الّذي حسبتني حيّا ...

فأحييتني ...

خلتني طائرا ...

فعلّمتني كيف أطير...

فسبحان من أبدعك ... مبدعة...

وأرسلك للدّجى ...

ضياء... ونورا...

وسبحان الّذي أوجدني...

لأسبّح بتراتيلك ...

هلاّ اَخترت يوم :

إحيائي ...وخلودي ...

فأنا قد اِخترت أن تكوني مليكتي ...

متوّجة على عرش عيشي ...

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1368 الخميس 08/04/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم