نصوص أدبية

تفس?ري الوح?د لع?ن كا?ت بوزوورث ال?منى

ذكرت ذلك لإثبات شيء ما، شيء أساسي حقا بالنسبة لرؤ?تي للعالم، ومع ذلك من المستح?ل شرح?. ولكن عوضا من أن أبذل ج?دي، ضربت بعنف كلتا راحتي ?دي فوق البار، وصنعت بحاجبي حركة تشب? ما ?فعل? ش?ن كونري، لأضمن تأث?را درام?ا. انتظرت ردة الفعل من شر?كي، أ?ة ردة فعل، وكانت أعماقي على أ?بة أن ت?تز وتقفز، ?حدو?ا الأمل من أجل بارقة است?عاب وتف?م كي أثبت أنني لست وح?دا بخصوص ?ذا الموضوع، أقصد طر?قة تفس?ري لع?ن كا?ت بوزوورث ال?منى. لم ?قدم لي أ?ة استجابة، ولكن? قلّد ماذا أفعل بحاجبي. وشعرت بالض?ق في صدري، والذعر من عدم الاتصال مع الآخر?ن، ومع ذلك بكل شجاعة تابعت.

قلت بصوت مفجوع: ?ل تقول إن?ا ممثلة فقط ؟ . ولكن? لم ?رد ولا بكلمة.

 ل?س الأمر في من تكون ! ولكن في تلك الع?ن، نصف بن?ة، ونصف زرقاء، مع شيء من التمازج في منطقة تقاطع اللون?ن، مثل أول لحظة بعد انفجار برم?ل من (روم ما?ر) تحت الماء، ب?نما أنت تشق طر?قك على شاكلة الكار?ب??ن . أل?س كذلك ؟ .

مجددا، توجب علي أن أنتظر، وأحسو الو?سكي، ب?أس قر?ب من ال?ستر?ا. ?واصل شر?كي صمت? . أقرض مكعبا من الجل?د وأستنشق نفسا عم?قا، ولكن أجا?د كي لا أنوح في حضرة الآخر?ن.

واصلت الكلام قائلا : ع?ن?ا ?ي النافذة التي تنظر ب?ا إلى العالم، ولكن أ?ضا، ?ي نافذة على روح?ا، المكان الذي ?نظر من? الآخرون كلما رغبوا في التعرف عل??ا من الداخل. لذلك ?ي ثنائ?ة الغرض، ول?ا لونان. أزرق وبني، ماء و?ابسة، إثنان من العناصر الأربع، ?ناك تماما، تشعر بالرضا إزاء العتبة التي تقود إلى روح?ا وكأن?ا فط?رة بالتفاح! .

?ا أنا أرتجف، وعلى وشك أن أزعق كرّة أخرى.

أقول بادعاء: إن?ا متسام?ة ! إن?ا على وشك الاشتباك في جدال مع الإدراك ! لا تحاول وتم?ط اللثام عن افتراض آخر! .

لم ?حاول شر?كي إخباري بأي شيء. نظر مباشرة لي، وع?ناه في حالة حَوَلٍ خف?ف، ثم أخذ من كأس? جرعة كب?رة. شر?كي أبل?، وأنا أقر بذلك. وأحاول أن أستبدل عصا السرعة والاتجاه .

أقول ل?: أنت تبدو لي معروفا. ?ل تطرقنا إلى ?ذا الموضوع من قبل ؟ .

بصمت مطبق، أخذ رشفة من كوب?. وح?نما سال الو?سكي من ذقن? راوغ بعدم ا?تمام لما حول? مع كوب? كي لا ?ض?ع الو?سكي الم?دور. أخبرت? وأنا تحت تأث?ر عم?ق: ?ا ل?ا من حركة ممتازة . ولكن حاذر، ?ذه الحركة الب?لوان?ة سوف تتسبب في طردك من ?نا، س?جونك من ?اقة قم?صك .

و لسبب ما كنت على درا?ة بذلك. بانتباه مسحت البار ببصري بحثا عن شر?ك، ولاحظت كم ?و فارغ ?نا بالنسبة لل?لة سبت .

أشرت ب?دي للساقي. كان ?بدو قلقا قل?لا، وعلى ما ?بدو أنا من تسبب ل? ب?ذا الانزعاج. و?ذا بدوره أزعجني أ?ضا. وشرعت بضرب راحتي ال?د?ن على البار من جد?د، بتكبر ومن غ?ر رتم محدد. تصنّع الساقي أن? مشغول بأمور أخرى، ولكن? في الواقع كان ?شغل نفس? ?نا و?ناك، و??در الوقت قبل أن ?ستج?ب لطلباتي. وفي ن?ا?ة الأمر استسلم وقبض على قارورة من ( وا?لد توركي = د?ك الحبش البري )، وملأ كوبي بو?سكي وجل?د ل?ما ??ئة صاف?ة .

و كنت على وشك أن أ?نئ? على قدرات? الس?كلوج?ة المشحوذة، ولكن ح?نما مد ?ده لي بالمشروب قال ش?ئا حرض سلسلة

أفكاري تماما .

قال: ?ا أنت تفعل?ا مجددا .

لم تكن بحوزتي أ?ة فكرة عما ?عني، ولكن لسبب ما ?زني ذلك من أعماقي .

?ا أنا على ?ق?ن أنني لم أحضر إلى ?ذا البار من قبل، ?ذه أول ملاحظة تأكدت من?ا .

علمتني التجارب أن?ا فكرة رد?ئة أن أزور أي بار أكثر من مرة واحدة . ولذلك بحق الجح?م ماذا أفعل ?نا ثان?ة؟.

استدرت نحو شر?كي، والذي لاحظت، أن? ?تناول مشروبا جد?دا مثلي.

سألت?: عن ماذا ?تحدث؟ .

ثم لذت بالصمت، مصدوما بما رأ?ت وسمعت للتو. كان شر?كي قد سألني للتو نفس السؤال بالضبط، وبنفس اللحظة التي

وج?ت ل? ف??ا سؤالي. تناولت رشفة من مشروبي وفعل بالضبط مثلي في نفس الوقت. وانحدرت قطرات الو?سكي من ذقن?نا بتماثل والتقطنا السائل الم?دور في كوب?نا، وكل منا، بز?و، رسم حاجب? فوق وج?? بطر?قة ش?ن كونري.

تحرك شر?كي وشكل? المتخ?ل ?أخذ شكل استعادة، حركة دور?ة، كان على موعد آخر مع الو?سكي، ومع ذلك كان ?بدو أن ?نا ش?ئا ل? علاقة بالاستطراد، كنا?ة استعار?ة حول طب?عة الح?اة التي تتوالى وتع?د الكرّّة، أو أثر النقاط الضائعة، وما شاب?، ولكن لم ?كن معي أي حظ لإنقاذ?ا لأنني كنت مضطربا جدا.

و ح?نذاك فحسب، جاء صوت من خلف البار، إن? الساقي مجددا.

قال لي: ?ذه تسمى مرآة . توقف عن الكلام مع?ا .

مصدوما، استدرت إلى شر?كي، ولاحظت لأول مرة كم ?و غامض. وأخبرت نفسي ?جب أن أستع?د اتصالاتي من الذاكرة البع?دة مرة أخرى، ومع ذلك كنت أعلم ج?دا أنني أستع?ن بنظاراتي.

و تابع الساقي ?قول: أنت تفعل ?ذا كل ل?لة سبت، أ?لا ومرحبا بك في ح?اتك. من جد?د .

كنت مشتتا ومرعوبا، ترنحت، ولفظت مكعبا من الجل?د بوج? شر?كي.

و بطر?قة ما تدبر الأمر ل?لفظ مكعبا نحوي على سب?ل الرد في نفس اللحظة، و?نا ارتطم المكعبان في الفراغ. على نحو غر?ب، مكعب واحد وصل إلى الأرض لدى سقوط كل??ما.

و تابع الساقي ?قول بلا رحمة: لو أنك لاحظت، الجم?ع انسحبوا من صالة البار . العامة الذ?ن ?تصرفون بحماقة ?م?لون إلى إقصاء الآخر?ن .

و فجأة شعرت كم أنا وح?د، وعلى شفا أن أنخرط بالبكاء.

قال الساقي وكأن? ?ضحك مني: لدي فكرة. ?جب أن تف?م > أنت انعكاس لصورتي فقط < و?ي موشومة على جب?نك، مثل ف?لم تلك الدق?قة. وربما في وقت لاحق ستتخلص من ?ذه العادة، اقتنع معي، ?ذا لن ?ساعدك على كسب الأصدقاء .

أحجمت عن تقبل المز?د من ?ذه الافتراءات، وسترت كلتا أذني وجعلت أنوح بمقدار ما أستط?ع حتى تراجع الساقي.

وعندما انصرف، شا?دت شر?كي و?و ?تحسر و?ذا ببطء توسع وأشرق بشكل رف?ق حد?ث الوصول. على الأقل أدرك الآن أن? ?ستوعب طب?عة الأش?اء، تعق?دات ونبل صفات ع?ن كا?ت بوزوورث ال?منى. نحن الإثنان فقط، شر?كي وأنا، نحن فقط من توصل إلى ذلك .

قلت وأنا أرفع كوبي أمام? : بصحة الع?ن . وعلى أمل أننا ذات ?وم سوف نصل إلى طر?قة نساعد ف??ا الآخر?ن على

الاست?عاب .

طبعا سخرنا من ذلك وحدنا، مثل توأم ?عاني من الحول أو ما شاب?، وح?نما سقط الو?سكي من ذقن?نا، بصمت مطبق راوغنا وربما بكوب?نا لنمسك السائل الضائع، وأعدنا الكرة، ومنحنا أنفسنا فرصة أخرى، وكان ل?ذا علاقة بطب?عة دورة الح?اة، أو أثر السائل الم?دور، أو شيء من ?ذا القب?ل. ولقد تمكنت من إنقاذه في ?ذه المرة، في ?ذه الكنا?ة الاستعار?ة، ?ذا الانعكاس، ?ذا الو?سكي. ثم أخذت جرعة أخرى .

 

................

نبذة عن القاص:

كر?ست?ان روز: كاتب قصة أمر?كي شاب .مولود في ب?نغ ?امتون، ن?و?ورك. و?قطن حال?ا في غر?ن بو?نت، بروكل?ن، منطقة ن?و?ورك. ل? قصص منشورة في: إل ماغاز?ن، مجلة ال?واة، ب?رد سونغ، أنشودة العصفور، وورد را?وت، الكلمة الثائرة، د?نف?ر س?نتاكس، نحو د?نف?ر، س?كوند ?اند، النخبة الثان?ة، وغ?ر?ا. ?عكف على روا?ت? الأولى بعنوان الطفل السكران . و?حاول الانت?اء من بعض الس?نار?و?ات للتلفز?ون.

 

المصدر:

My Solitary Understanding of Kate Bosworth's Right Eye by Christian Rose. Pindeldyboz.

 • الترجمة بإذن مكتوب من القاص . ل? كل الشكر والامتنان.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1371 الاحد 11/04/2010)

 

في نصوص اليوم