نصوص أدبية

غناء أمام كُحلِ الظباء !

وغادرَ المعنى

ولكني المُضمَّخُ بالحريق

يجيءُ جسمكِ

 كي أعمِّدَهُ

بضوضاء الكواكب ,

أستعيدَ 

اللحنَ دوماً

 ضوعَهُ أو دمعَهُ

وكأنني الممتدُّ غيماً

تحت أعشاش اللقالقِ

مَن تُرى أرتادهُ مطراً طفولياً

وأتلفُ زرعَهُ ؟!

فلْتصبحي

لغةً لثغر الشمس

تحوي كلَّ مُلْكي

لأغارَ منكِ !

وأذودَ عن ذهبٍ تناسلَ في المدار

فبانَ شِرْكي !

وأنا بعافيةٍ رشقتُ لقاءَكِ

القلِقَ المحلِّقَ

هاهناك وهاهنا !

هذي رفوفي

شاعراً

ومصاحباتي للهباء

وكيفَ أرقبُهُ قطاراً ما يزال

يدور لكنْ 

حولَ مِكحلةِ الظباء !

ويعتريني طيفُ ميلادي ملاعبَ

قد توارت مثل أندلسٍ

فضجَّ المنحنى ...

وشكا لنا

فنظرتُ خارج يقظتي :

كالفُطْرِ

ينتشر الضبابُ

وأنا يلاحقني

جنودُكِ

بالتلاوةِ

يا قِبابُ

وأراهم التفوا عَلَيَّا

 إذْ كنتُ أحكي عن مساقطَ للثريا

وكذا الأزاهرُ وهي تنعسُ

تحتَ ظلٍّ من رحيقْ

كيلا أفيقْ

أو كي أقولَ

إذنْ هناك

ولِدتُ في الزوراءِ

إلا أنها لا تُختَزَلْ

كشبابكِ المسفوحِ مِن وَرد الأزلْ !

وكنورسٍ من فوق كتفكِ رَفَّ

حتى سالَ

في كفيَّ

أنساماً

وأشواقاً

وميلاداً

وآمالاً تَباعدَ مهدُها

وكأنني عانقتُها

وبنيتُ فوق الأرض 

 قَصراً من قُبَلْ !!

 

نيسان -- 2010

برلين

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1371 الاحد 11/04/2010)

 

 

 

 

في نصوص اليوم