نصوص أدبية

سطورٌ ليست بشعر

مَنْ قالَ إنك َ بعيد ؟ 

إنكَ بقربي

سأعجِنُك بروحي

الى كائن ٍ آخر ٍ أحوّلك

اسطوري

لا أعرفه ُ حتى انا

 

أجعلك َ دربي  وامشيك

لكنك َ  لا تداس كبقية ِ الدروب

سأحملك َ على رأسي  واهرب ُ بك

سأشدك َ الى وتد ٍ وأشعل ُ النارَ مِن حولك

واحتفلُ  كالهنود ِ الحمرِ  بفوزي  بك

 

اشكرك

لأنك َ جعلت َ لروحي مسربا ً بين َ احشائك

سأفيضُ عليكَ  ليس َ كما النهر

سأغمُركَ  بجميع ِ  الفصول

فقط

أمّن لي طريق َ الطلوع

واحرسه ُ من  ذئابِك

فانا  اروم ُ الرجوع

بسلال ٍ من  ربيع

 

 

واحيانا أطِل ُ من عينيك َ واراني

فانا دونك َ لا  أعرفني

أتيه ُ في دروبي

كسارية ِ علم ٍ وقميصك َ يرفرف ُ مع ريح ِ وطني

لا أحتاج ُ منه ُ سواك

أدفن ُ فيك

وتصبح َ  لي كفني

 

أهلي صاروا  كوطني 

طوائف َ وشيع

كلُ  شيء ٍ فيه ِ بيع

وانا حتى  لم  اكن  للعرض

فلا تجارة ٌ  خاسرة ٌ كالحب

إذ ليس َ  له ُ غرض

 

*     *     *      *

 

اسميتك َ اخناتون

غَرّبتْني  ذاكرتي  كما  فعل َ وطني

وافرغتني  من حزني  ومن  فرحي

مُد ّ لي  أول َ حجارة ٍ كريمة

لأبني  منك َ اهرامات ٍ من ذاكرة ٍ جديدة

وكن الفرعون

 

سأحجُ  اليك َ وأقدم ُ  قرابين َ من حب

صنعتهُا  أيام َ  غربتي

عندها  سيُؤذن ُ لعيد ِ الحب

 

*     *     *     *

 

 

هو يصبح ُ شاعراً حين َ تهزمه ُ امرأة

وهي تكتب ُ الشعرَ حين َ يخذِلها العالم

 

هو يرقب ُ نوارس َ البحر ِ  ُتذّكره ُ  بلون ِ ثوبها

وهي تتوسل ُ دفء َ الرمل ِ أن  يداعبها

 

هو يأنسُ بوحدته ِ وطيفها

وهي حائرة ٌ.. لم َ طالت ْ وحدتُها ؟

 

هو يكتب ُ اليها بعد َ غيابها

وهي مازالت ْ حائرة ً ... لم َ طالت ْ وحدتُها ؟

 

[email protected]

 

....................

* كاتبة مستقلة اقيم خارج العراق .. لست مراسلة ولا اعمل لصالح اية جهة صحفية

سأدون هذه المعلومة دائما ردا على بعض التساؤلات لتشابه اسمي مع اخريات .

 

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1372 الاثنين 12/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم