نصوص أدبية

صباحك \ مساؤك بيلسان

وشوشةُ العبير تُكبِّل ساقَ العسل

بِتراقص الحلم،

فتبكي حواسُ الرّوح

دفئًا دفئًا

ويترنّح الدّمعُ

على رسغ الفرحة

تتكوّم آهات ابتساماتي

في تناهيد

تختمر شهقاتها

في رئةٍ

تُتمتم أوكسجين عبقكَ

 

عُنق الشّمس

تُزيِّنه أهدابُ النّور

فتتفقّد السّماءُ غمامها في دمي،

لترشقها بترانيمِ بوحكَ

وتتيمَّم الحروف برتوشِ المعاني...

من شفاهِ الشّمس

تدلّت

تـ

د

لـــ

ت

ستائر ضوء أخضر

يُلجم الطّبيعةَ…. يلجمهـــا

بِثرثرةِ توتٍ أحمر

يتبرّج لذّة

بِنبرةِ رحيق،

فتُلقي السّماء زرقتها

في عينيكَ

لتلوكها النّظرات خجلاً....

سأختمُ ليلي

بعطرٍ من نفح زهرك،

وسأُرطِّب حلمي

بـِ لفحِ طيفك!

 

2 - صباحكَ عسجد..

ما أجمل الصباح

حين يطُلّ عليّ بندى وِدادك!

فلا يذبل الورد

ولا يكُفّ الهواء

عن نثرِ رفيف النّسيم...

 

هذا الصباح جميلٌ مُشعٌّ

كالشّمس أتدثّر بهِ

راحة تسري في جسدي...

أشعر بأنّني مُشبِعة بقهوةِ نشوتكَ،

ويا ليتَني كالسّكاكرِ أذوب بها

فأتحلّى برائحتها..

يا ليتّني شمس صباحكَ في النّهار،

فيمضغني الغروب

لأغدو قمرًا يُنير عتمة..

يا ليتَني سماء حرفكَ

لتطير همساتكَ فوقَ غيوم المدى،

وتسّاقط كالعبيرِ

على بساط مقلتي

لأُتمتم بها

إلى أبد الآبدين..

 

كنتُ أتفتّق البارحة بوحدةِ الليل

واليوم بات دهم وقتي نورًا

 

لا تُخبر الأنام أنّكَ الوَدْق

كي لا يسلبوكَ!

فأنتَ قنديل السّماء

وطير الضّوء..

 

اغفر لي عجزي

فسديم طقسي

جعلني لا أُبصر أبجديّة الزّهر...

 

3 -  مسائي حزين

سأمنحني التّعبير

عن أمورٍ أجهلها في داخلي

تُعيدني للوراءِ

كلّما عزمتُ على معانقةِ الآتي!

لا أدري لِمَ الحياة

ترسمني

بأعشابِ الحزنِ الخريفيّة

وتلوّنّي

بِملامحِ آلامٍ صفراء

تسكن مقلةَ الرّوح

وتنسجُ من مرآةِ دمي

أوردة متكسِّرة

حتّى تختفي ملامحي

بينَ ألواحِ النّحيب الخشبيّة...

 

أَجِنّةُ الهواء

تتكاثرُ في رئتي....

تُخيط من أضلاعِ الصّدر

شقاوةَ تعبٍ

يتلو أوراقًا خضراء

تلتوي بها شرايين الـ أنا

فترتمي التّرانيم المُهملة

في سلّةٍ قديمة

تراكم فوقها عجاج الأسى....

ولكنّ الأنفاس لا تصغي!

 

عجبًا منَ الحزن

يا ساقي الرّوح زفرات الهنا،

فالوجع يُرهقني...

أَجِدهُ بينَ جدرانِ الرّوح

يمتدّ في وريدِ القلب

ويتهامس خفقًا

ويلعق غنجَ الاختناق بألسنةِ البُكاء....

 

معذرة يا سيّدي

فالرّوح تبوح لكَ

برودةَ وجعٍ بنكهةِ الـ آه

وتغزل ظلَّ العمق

بِفُتاتٍ حمراء

يتيمة النّكهة

مُعتّمة بِكِسوةِ تأوّه

يلعن أغاريدَ شجنٍ يتيمة!

عارة

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1077  السبت  13/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم