نصوص أدبية

التباس الاشياء

وأغــمضتُ الـــــدروب بـوجـه لــيلي

لأبصر نـور وجــــهك فـــي التـــمنّي

ومـــن مــُـستعجَل الأشــياء جــئتُ

لأدركَ مـــا خـــسرته فــي التأنّــي

رأيتـك فــي جــراحـي وهــي كــُثر

مــحالٌ أن يــفرّ الجــرحُ مــني

فــأنت هــنا نـزفـتَ العـمرَ قُــربا

ولـكن فــي التباســك لـم تـكُـنّي

حـملـُتك نـجمةً حــملتْ سمـــائي

فـــكيف لـــغيمةٍ حـجـبتك عــني

وأغـرانــــي ضـياعُك فـي ضــياعي

فــمن مــِنّا تـجنّى فــي التــجــنّي

تقـاطـعَ بـعضُ وهــمك مــِلءَ بعضي

فــتُهنا حــيثُ مــنك أتـــيهُ مــنّي

ورُحـــــــــنا كــلّ مــُنطفئٍ وداعــــا

و كـــلٌّ صـــــــار مـعــنى لـيس يعــني

فمــا نــــفعُ اللقــــاء بــلا وجـــوهٍ

و مــا جـــدوى العـــتابِ بــــلا لو انّي

سـألـــتُ البحــر عــن سفــنٍ تلاقــت

بيــومٍ كـــنتَ فــيـه شـــراع يُـمـنِ

فأيــن ضــفاف وصـــلك و الأمــاني ؟

و أيــنك فـي ربـى جُــزُري ..و أيــني ؟

رســمتك فـي جــدار القــلب طــفلا

فـكــيف ثـقــبتَ وجــهك .. ؟ لا تســـلني

أنــا .. ورقـــاتـك الصـفـر التــلاشت

ومــــا عــاد  اعــتذار القــــول غـصـني

تهــاوى الحـــلمُ واحـــترقـت يـــداه

وخـــرّ الجـــفنُ يبكـــي فــوق جـــفــنِ

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1374 الاربعاء 14/04/2010)

 

في نصوص اليوم