نصوص أدبية

حيــاة خـارج الجسد

فراراً من محيط الكائنات

محيطها الكونيُ أقوى

أشكاله فيها انقلاب

عن مصير الموت أرضاً

فيها الزخارف لونها ألوان

بأرقى ما تصوره الحضارة

فيها التخليّ عن السياسة

تلتقي حباً بأنواع الكلام

تجلس خارج الأبعاد

عن نهج الرئاسة

بالتناغم و الصيام

يفيض وعيها زاخرٌ

بتنوع الأفكار في مبنى الكلام

قيود الربط لم تدر

بأن العالم الروحي عاش قفزاً

خارج النظم القديمة

والتوابع

خارج النظم الحديثة

والبرامج

خارج الأشباح في لغة التعلق بالمصالح

خارج التقسيم

بين التابع المجرور بالرأس

والتابع المجرور بالقدمين

وطنية التوحيد تدركها

فالغرب مشرقها

والشرق مغربها

الحب أوقف مجده

نورٌ يطهرها

يلامس الأبعاد

مع تقبيل أعمقها

بديع في مجال الحب

يعجز أن يبدّلها

فسيح في مجال العقل

يسبح مثل شرغوفٍ

ذيلهٌ ضربات عزم للتخطي

أمواج التتابع بالمحبة

توقف الزمن عن الجريان

الباقي يغرق في معاشرة الهوى

بحثاً عن الإصرار

في لغة التجاذب و القبول

بحثاً عن الأهواء

تدخل ذات غيرها في العيون

طوائف تهوى اللطافة

والضيافة

تهوى التعاون في اختراع المعجزات

زرقة الأكوان تجمعها

ترميها عمقاً

بين أدغال الوجود

تجتاح معرفة العبور

كونها العلويّ يسمو

يعانق ما تقدم من وجود

يقابل ما تأجل من قدوم

عرشٌ من الإصلاح آتٍ

أجسادنا هربت به

ورمته في حضن العقول

هنا .... لن أقول بأن عمقي

باقياً بين السكون

وبين أعماق التجليّ

*        *         *         *

كلمات عقلنا تبعد الأشواق

أفكار عقلنا تبعد الأحياء

عن كون المحبة

تناشد العقل الكبير

يخرج الإنسان من غاياته

يعطيه أجره مرتين

أجراً على التدمير

والثاني عن سفك الضمير

موت الأرض في وقت قصير

عملٌ يغيب عن المصير

تائه بين المصانع و الدروب

يعيش مجده في حياة الناس

معارض الذوق الرفيع

تراهُ إنقاذٌ لها

قبل التحجر في الثياب

والموضة المثلى لها شكل القباب

شكلٌ نرى فيه الخروج عن الكتاب

عن كلّ ما عشناه في قصص الخوالي

مع الذئاب

في قدرة الخوف المولّد للقيام

طاقة الإبداع تجبرنا

على تمويه قدرتنا مع الأشباح

مع كلّ ما جاءت به الأرض من الأرواح

هذا يتابع ذاته

هذا يتابع جنسه

هذا يتابع شعبه

يتابع التخريب في جسد الضحية و القتيل

بعثٌ يغيّر مجدنا الآتي

ويقلقنا

أعطانا عزته و مات

رفع الخيارُ مسافة

فتكهربت أقوالنا

تغيرت لغة التفاهم بالكلام

هذا يعاديني

لأني لن أتابع زحفه

فوق الركام

ننسف محتوى الأيام

نفجّر البركان في الزمن الأصيل

نخفف عن ذنوبنا باعتذار

عن كلّ ما صار

وحتفٌ لم يعيش

الوقت يقلقنا

إذا هرب المصير

واقع التكذيب

يحمي الكذب خوفاً

من مواجهة التقدم

بالحوار

وقف السلام .... وقف السلام

حتى يعودَ الرصدُ

يفتح خلفه قفص الحمام

نصرٌ إذا تمّ التصافح

بالكلام

 

[email protected]

حسين عجمية

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1078  الاحد  14/06/2009)

 

 

في نصوص اليوم