نصوص أدبية

رحمة الوالدِيـن

بِالـــضَّوْ سَاطْـــعَـــــهْ

في لَحْظَةْ... غَابِــتْ... وَلِّــتْ ِغيمَــــهْ

تْــوَحَّشْـتِـكْ يَا أُمِّيمَــهْ

مَحْلَاهَا ِفي وَجْهِكْ تَبـْسِيمَهْ

آه... يا أُمِّيمَةْ

تْوَحَّشَّتْ رَنِّـــةْ كْلَامِــكْ

وَ نَغْمِـةْ سْلَامِــكْ

تْـوَحَّشْتْ حَـتَّى مْلَامِكْ

كِــــتْــقُولِـي : لَازِ مْ  تْجِي حَـتَّى طَـــلَّــهْ

خَـلِّــيــتْــلِــكْ ِمنِ الْــفَالْ شْوَيـَّـة غَــلَّـــهْ

سَايِــسْ يَا وْلـِــيـدِي عْــلَى عْيـُونِـــكْ

اَلـلّهْ ِم اْلحُسّادْ رَبـّـي يْصُونِـــــكْ

وْيِــزِّيــكْ مِنِ اْلقَرَايـَــة دِيـــمَــهْ

سَـامْحِيـنِـي يَا أُمِّـيمَـهْ

يَـا أُمِّيمَـهْ سَامْحِـينِـي

لَاحَدْ بَعْدْ رْضَاكْ يِـسَلِّينِـي

ظَـنِّـيتْ اَلـزّْمَانْ بَاشْ يْطُولْ وِ وَاِتـينِـي

وِ نْـدَلَّـلِـكْ كِـيـمَا إِنْـتِ دَلِّـلْـتِـينِـى

يَـامَـا كُـنْتِ كْرِيـمَـــهْ

وْ عَارْفَهْ وْ فْهِـيمَهْ !

كْلَامِـكْ يَا أُمِّيمَةْ بَـعْدْ ِالِّي رِيـتـُو

لـقِـيـتُو كُـلُّـو صْحِيـحْ

إِلِّـى قْـرِيـتُـو ِانْسِـيتُـو

إِلِّـي اِكْـِتــبْـتُـو  اِمْـحِيـتُو

وَ أَوْرَاقِـي هَزَّهَا الرّيح

يَا مَا   نْــزَيَّــنْ وِنْـحَلِّي

وْ نِـكْسِبْ وِ نْخَـلِّي

وْنْسَافِـرْ وِ نْــوَلِّـي

وْ يَامَا ِنـبْـنِـي وِنْـعَـلِّي

وِ يـــــــــــطُــــــــولْ َالزَّمَانْ وِيطِـيحْ  !

تْـوَحِّشْتِكْ يَا أُمِّيمَةْ

توَحِّشْتْ  َالتَّايْ بِاَلنَّعْنَاعْ فِـي بَرَّادِكْ

وْلَـمِّـتْـنَا فِـي دَارْنَـا

مْعَ  بَاَبا وَعْمَامْنَا وَخْوَالـْنَا

 

وَ لَـوْلَادْ الْـكُلْ أَوْلَادِكْ

يَا حَسْرَةْ عَلَى مِيعَادِكْ

زِيـنَــةِ النِّسْوَانْ... إِنْـــتِ

بِـيـنْ أَنْـدَادِكْ !

تَـوَحَّشْتْ حتَّى خْـلَالِــك و حْرَامِكْ

 

كِــتـْجِـيـنِى فَـاوْحَاتْ اَنْـسَامِكْ

يَا ِلــيـتْــنِـي مازلتْ نِـجري قُدّامِكْ

 

مرّة ِنسبِْــقِـكْ.... مرّة نْحَاذِيكْ

 

و مَرّة ِانْـتَبــَّعْ خْطَاوِيكْ

خْطَاوِيكْ بِـاْلِحنّة

وِ وَصّْلُو لِلْجَنّـة

فِي سَـفْسَاريك الأَبيـــضْ...أَبيــــضْ

أَبـيضْ مِنِ اْلفِــلَّة  !

أُمّـيمة يا غـاليـهْ

أُمّ الْـقَـــدّْ طْـويــلْ يا عَـالـــيهْ

مَــثَّـلْـتِـكْ بالدّالِـــــــيهْ

وَعْـنَاقِــيدْها رَاوِيــهْ

 

مَـثّلــتِكْ بِالنّــخْلَــهْ

وََعْــرَاجِينْهـَا بِالْمَـخْلَــهْ

 

مَــثّـلتك يَـاسْمِينــهْ

زاِهـــيـَـه في جْــِنـينَــهْ

زَيْــــتــونــــــهْ

مْــظَـلَّـلَــةْ مَــصْـــــيـُــونــه

مثّــلتـك تُـــفّاحــــــهْ

مِـــتْــهِـنْيـَة مِــرْتـــاحه

تِــــدْعِــيلي فِـي صْلاتِـــكْ

إِنتِ و بـَـــابـَــــا... طُــــولْ حْــيـَــاتِــــك  !

الــلَّــهْ يَرْحَمِكْ واللَّهْ يَرْحَمْ بَــــابَـــا

طُولْ عُمْرَهْ قَايِمْ صَايِم

و كِـلْمْتَهْ مُهَابَــهْ

طُولْ عُمره يِخْدِمْ  يِكْرِمْ

َأهْـلَـهْ وَاصْحَابَــهْ

طُولْ عُمره نْـــظِـــيفْ عْـــــفِـــــيــفْ

مَـَـا  ألْطَفْ جْـــوَابَــهْ

...وْ جَاهْ اْلمُنَادِي الضِّيفْ

فِي عِــزّْ الصِّيفْ

قالُّو: هـيـَّا...

واللَّــهْ  يَرْحَمْ !

قالُّو: حَاضِرْ و تْـبَسِّمْ

وْطْـــوَى كْــتَابـَـــهْ

فِي نْهَارْ اَلجمْـعَـــهْ

و اْلمُؤَذّنْ طالِـــعْ للصُّمْعَـــهْ  !

اللّـــــــهْ يـَــــــــرحَمكُمْ

وفي جَـــنّـــــــــــةِ الرّحمانْ ِايـقَابِــلْــكُمْ

اللّــــــــــــهْ يـــــــرحــــــمكُمْ

مْـعَ كُـلْ أَذانْ في ليلْ وَ إِلاَّ نهارْ

مع الصّلاةْ على  النَّبِي المُخْتارْ

بِـجَاهْ اْلواحِدْ الغفّارْ

اللّـــــــــــــــهْ يَـــرحَمْكمْ

في كُلْ وَرْقـَـه مِنِ الأشْجارْ

في كُلْ قَطْره مِنِ اْلاَبـْــحـاْر

في كُلْ رِيــشَه مِنِ الاَطْـيــَارْ

الــلّـــــــــــــهْ يـَـــرحَمكمْ

على عَــــدّْ السُّــــــوراتْ   رَحـْــــــــــــــمَـاتْ

على عَـــــــدّْ الآيــــــــــــاتْ   حَـسـْــــــــنَـــــــاتْ

و على عَــــــدّْ  الْـــــكِـــلْــــمَــــاتْ دَعْــــــــــوَاتْ

الـلّــــــــــــــهْ يـَــــــــــرحمكُمْ

ويـَـــــرْحـَــــــمْ كُـــــلْ الــــــنّــــاسْ

على مَـهْمَا أَجْنـــــــــاسْ

إِلّـــي صَافِــيـتْـهُمْ  و صَافُــــونِــي

أنا فِـــي قَــلْبِـي حَـطِّـــيــــتْـهُمْ...

و هُمْ  فِـي عُـــيُـــونُـهُمْ حَطُّونِـي

اللّـــــهْ يَــــرحــــمْ حـــتَّـــى  اِلّي ظَـلْمُـــوني

أمَّا  إِلّي ظْــلَمْــتْــهُمْ

إِنْ شَاءْ الـلَّـــهْ يـْـــسَـــامْــــحُـــونِــــي  !

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1377 السبت 17/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم