نصوص أدبية

أأمسح ذاكرةالزّمان؟

كما نار الهشيم

كما صقيع اللّيل

كما الأنفاس الملتهبة

وتجوب فيافي الذّات

لعلّها تبحث عن أشياء

مفقودة لا تعرفها

***

 

وهذا الشّعر يقتلني على مكث

و يؤجّج جحيمي على مهل

يطاردني

يحاصرني في متاهاته

سحيقا ... في اِتّساع المجهول

المرعب

ولكنّني لا أزال رهن نزواته

رغم إمعانه في تعذيبه

***

 

هوس مزمن

يمتلكني ويتملّكني

ويشرّحني بمشارطه ومباضعه

على سرير هواجسه

في دوّامة أسره ... أفرّ منه

و هو يلازمني كظلّ

أريد مسح ذاكرتي

فيأبى إلاّ اِحتوائي ... ويلبسني

***

 

وهذه الأشكال البهيمة ... الطلسميّة

تقتحم مخيّلتي

وتغزو تصوّراتي كالورم الخبيث

لعلّها لا تبغي غير حزّ ذاتي 

أو شذبي ... أو اِجتثاثي ...

أو طمس أناي

كما يهوى رقيب العسس ...؟؟

يا ليت أمسح ذاكرة الزّمان

أو ذاكرتي

وأستريح ... وأريح ... ؟؟

***

 

تنهمر على ذهني هذه الحروف

وتتكتّل ... وتتلبّد ... وتتكثّف ...وتتشكّل

صورا و رؤى

ولوحاتا ... سوداويّة

تعرّي أشياء هنا ... وهناك ...

خفيّة ... مخفيّة

لا تحتمل التّلميح ... والتّورية ...

ليت شعري لو يهمد هذا الفيروس

أو يستفحل فيهمدني ...؟؟

***

 

النّفس ضاقت

بل تعبت نفسي من نفسي ... اللّوّامة

وما فتئ الدّرب يشرّدني

ويضيّع عليّ حياتي

فلا أحسد أحدا

كهانئ البال قرير العينين

في شقوته لا مبال ... متمتّع ...؟؟

سادر في لا – وعيه

لا يهتمّ أ ليل هذا الّذي يرخي سدوله  أم ...؟؟ 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1377 السبت 17/04/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم