نصوص أدبية
سجن من روح ٍ وجسد
يداوي بها رمد َ عينيه
تتضح ُ الرؤيا من جديد
فيلقمها روحَهُ ثانية
الاحزان ُ سجنُه ُ وسجّانُه
القديمة ُ منها غدتْ بالية
لا تصلح ُ لعصر ِ العولمة
كل ُ ليلة
يزّفُ روحَه ُ الى كوابيسِه ِ
في زنزانة ٍ ابدية
يذوب ُ هو وهي
وذاك َ سجن ٌ للجسد
داخل َ قلبِه تحتّك ُ دماؤه ُ بقوة ٍ في عروقه
فتسري .. وتسري .. وتسري
تذيب ُ كلّ ما يصادِفُها
كحمم ٍ هائجة ٍ لا مصدّ لها
يتسع ُ أكثرُ من فورتها
يكادُ يعكس ُ جسدُه ُ ضوء َ مصباحِه
من شدّة ِ توهجِه
لا يجدُ غيرَ السرير ِ يندّس ُ تحت َ غطائِه
يلتف ُ .. يتشرنق ُ .. يتدحرج
وقبل َ أن يضعَه ُ في سجنه
يطفأ ُ المصباح َ بيده
لينطفأ قبل َ الكابوس ِ جسدُه
وهنا سجن ٌ للوطن
فن ٌ دونه ُ الفن
أقنعة ٌ وأثواب ٌ سوداء ُ على مسرح ٍ مغلق ٍ عفن
عند َ رفع ِ الستارة ِ يتعرى الجميع ُ بلا استثناء
العرض ُ مشين
كئيب ٌ وحزين
نسوا أن يضعوا اللوحة
العرض ُ للكبار ِ فقط
لا يصلح ُ للنساء ِ والمراهقين
ولا حتى للكلاب ِ والقطط
كان حصانا
أجنحتُه ُ الشرق ُ والغرب
يسابق ُ الاساطير َ نحو َ السماء
يلد ُ الشمس َ ليلا
وقبل َ طلوع ِ الفجر
يتعمد ُ بماء ِ الزهر
حيث ُ الانبياء ُ اغتسلوا وتباركوا وصلوا
ويد ُ الله تمسح ُ بالريح ِ السماوية ِ ترابَه
وتغسل ُ بالمطر ِ الابيض ِ وجهَه
وطني
صار َ لا يشبه ُ شيئا ً ولا يشبهُه
دون َ طعم ٍ أو لون ٍ أو رائحة
الحزن ُ فيه ِ بطعم ِ الغيبوبة
والالم ُ من اجله ِ كنزلة ِ برد
نشفى منها بعد َ أيام ٍ عدة
الحب ُ إن صادفناه ُ لا نعرفه
أما الموت ...
إرثنُا من ذاك الحصان المقدس
فدونه ُ كل ّ شيء ٍ تدنّس
.....................
* كاتبة مستقلة اقيم خارج العراق .. لست مراسلة ولا اعمل لصالح اية جهة صحفية
سأدون هذه المعلومة دائما ردا على بعض التساؤلات لتشابه اسمي مع اخريات .
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1379 الاثنين 19/04/2010)