نصوص أدبية

بورتريه لصديق ميّت

فمن ذراعيك ــ يامولاي ـ

                   أبدأ رحلتي

ومن كفّيكَ تحديداً ــ صديق العمر ــ

                      تبدأ لوحتي

حاول بجلستكَ الأنيقة

                  أن تواجهُ قِبلتك

فليسَ في الدّنيا كما قالوا الأُ ُلى

                     من قِبلتين

لا تستدير كما تشاء

فالأحمر القاني يمرُّ على وريدك مديةً

                 فأحذر سليل الصبغتين !

ركّز بنظرتكَ الصموتةَ نحو عيني

حتّى أرى .. ماذا تخبّيء عينكَ من ميتتين

هذا أنا ياسيّدي ..

أرنو نحو روحك أشتهي

ليلاً تكفّن ألف صبحٍ ..قادماً في السكّتين

إجلس كما تبغي

لا تسمع نداء اللون والباليت

لا تستطير إذا رأيت

عَرقي المندّى فوق قوس الحاجبين

إجلس كما ترومُ

فقد عذرتكَ ــ صاحبي ــ

فانا وأنت .. كلانا في عداد الميّتين

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1383 الجمعة 23/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم