نصوص أدبية

حوارية النرجسة والشاعر

والشاعر مجنون

كما هو بادٍ عليه

والحبل السري بينهما موصول

على فضاء مفتوح

وأدواتُ الاتهامِ معلنةٌ

وصريحةٌ

تخدشُ مسامع شاعرية

والنبضٌ تخدرَ

خمرهُ

فأسكرَ الشفتين

وفاض

* * *

 

تنحنحت النِّرْجِسة

تنشد عن

الأسماءَ

والعناوين

واللونَ

والرائحةَ

وطعم فم العصفورِ

عبقه

آهاته

وذائقةَ البلحٍ ما بينَ رفيّ الجناحين

ثم تداعت

لا أملكُ غير عبير

ينأى بعريه

أرضع صراخ آهل بالعذاب

تمتدُ حيرته

فلا عنوان

* * *

 

 خذي بياضَ قيامي

أهليهِ أن يستكين آمناً 

في كنوز لا تراها الشمس

تصلي عليها الفحولةَ

ومنها تستغفر

* * *

 

رَيْض

فكل جنوني

 يحوم مبللاً

ومقصده أنتَ

وارشليم

ستعبرُ البحار

بيمينك

ولن تغفلَ

تتمُ على حصيرك

الركوعَ

والسجود

ليلٌ يماشيه نهارْ

كما حلمنا

فما غير عصفوري

يضم شفتيه

على ما تقطر من بوح

خثره

عبادة

لا ريب

فيها

 

جعفر كمال

[email protected]

 

..............................

هذه القصيدة مادتها معالجة طيف ابنة موسى، أو وردة النرجس، تقربت منها أشتم عبيرها.. ابتعدت، ناجيت موسى سبعة ليالٍ، وجدته ينحني عليّ، قبلت جبهته الوقورة، أبتسم وضاع

كما هو النرجس

من بين شفتيَ

قلتُ  ..

أتشاورني؟

=

"من وحي مدينة سوسة"

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1384 السبت 24/04/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم