نصوص أدبية

مأساتي مع حروفي

اِنطلقي معه

روحي واَحملي أشواقي

للحبيبة

وخبّريها عن نوبات عشقي

فتلعثمت واَنفرطت

كأنّما مسّها جان

واَزدادت حيرتي

فلا أعرف لها عنوان

ولا رقم جوّال

ولا عنوان إلكتروني

يا عظيم وحدتي ... ؟؟

وشدّة غربتي ... ؟؟

!! والعشّاق أزواج ... أزواج ...

رجوت الألف

عساه يؤلف بيننا

فوجدته عنّي سال

تودّدت للدّال

لعلّه يصل خيوط الودّ

فما لقيت غير الصّدّ

توسّلت للعين

فقال :

– عيني حرض

آه لو رأت حبيبتي عينيّ 

تقرّبت من القاف

فقال :

– اِحذفني من أبجديتك

!!فإنّي مستقيل ...

يا ليت المنيّة تقلّني...؟؟

– أيّها الباء

قلت :

– اِفتح لي أبواب البرءِ

– دعني يا هذا فإنّ قلبي متخشّب من خطوب الحبّ ...

أجابني بعصبيّة

***

آه من حروفي

أسلمتني للضّياع

وكنت أفنيت عمري

في إيلافها

خانت عهدها

كما هجرتني الحبيبة

في براري

الوحشة

***

وسار السّرب

فبتّ ليلي محزونا بلا قلب

أرسلته ...لعلّه يراها

أو يرى من يراها

بين همّ وغمّ

أتقلّب على أشواك الفراق

أهتف في سرّي

قد تسمعني

حبيبتي

بمعجزة الوله

أبثّ الظّلام بثّي

فيحنو عليّ

أفضي للنجّم

فيتلألأ فرقا

أناغي النّسيم

فيتحوّل حميما

والأمواج أسترحمها

فتزبد روحها

كأنّ روحي

تزهق من هجر

اللّيل والنّهار

ما تبقّى غير التّجمّل

بالصّبر

ولكن أينك يا صبر...؟؟

تحالفت ضدّي

حروفي وحبّي

كيف بهذا القلب

أن يصمد

آه و آه

لا ملجأ من وجدي

إلاّ الخيال الجامح

والهيام

حتّى أصبحت على حال

آلت قاب حال " مجنون ليلى "

أو أدنى

ولكن أين الجنون

لينقذني من اِستلاب حزني...؟

ما لي اِصطبار

فكيف أقحم نفسي

في  تجربة العشق

وهيت له

دون رويّة

***

خذوني ... خذوني ...

يا أهل الغرام

وفي سلاسل

ذرعها مائة ذراع

غلّوني ... وغلّوني ...

لئلاّ أهيم على وجه

الصّحارى والبحار

لئلاّ تجدوني

ولا أجد نفسي

وأضيّع أيّام ذاتي

بين الأقمار

أو بين الشّموس

أو في لا – مكان

أو في لا – زمان

***

وهكذا ...

اِستعطفت حروفي

حتّى الياء

فما لقيت سوى النّكران

قال لي الياء :

– ما أنا بأقلّ منك ضنى

فدعني وولهي

من غرامي بالحاء

وهكذا ...

تأبّطتني المحنة

وتخبّطني الحنين

ونفرتني رفقتي

!كما حروفي ...

وخسفت بي الدّنيا

بما رحبت

فتجرّعت مرّ الهوى

وهويت من سموّ الهواء

لأحرّ الجوى

في ليالي الدّجى

و نهارات اللّظى

حتّى العرّافين تشاوروا

ورموا مناديلهم

وقالوا :

– أنت ميئوس منك ... ميئوس ...؟؟ 

والعارفين أَوْحَوْا :

– عليك بعصير الصّبر

ومحلول المكابدة

و إكسير الاِمتحان ... وعسى ...

21 / 04 / 2010----------------------------

[email protected]-----------------

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1385 الاحد 25/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم