نصوص أدبية

حكايا لاسيجة الصمت

وتهدلت أسفارك في الفيافي البعيدة

وما عاد عنفوانك

يصفع  مورد الفيء

لمياه الطهر

أو سفائف الخطيئة

لا تلعن كتب البوح الأولى

توطّّن قليلا في مساراتك الجليلة

الروح انتكست

وبي أمل في  هسهسة الدياجير

أيها الكلام يا سلوتي في الصمت

وليس في متاريس البوح الادرد

اهجد على قارعة الروح

واكتب على مغزل جدتي ما

تذكرت من تلك الحكايا التليدة

فالتكايا توطنت في أقاصيك

خذيني أيتها الضيعة المباركة

من هذا الشتات

وابعدي عني لعنة الدراويش

وخفق الأجنحة الكسيرة

يا لها من رمم للطلع

ليلتي هذه وأنا ارفع سبابتي

صوب الضوء الدسيس

أيتها الشهية لفك الوحشة الضامرة

أغلقي شفتيك لوهج الرغبات

وامضي حيث العجلات ترتب لنا

سفرا للحنين

يأخذنا لفتنة المواسم

وجمر الكوابيس

أي همس ضايق المدى

وأنا لم اهيء بعد خطواتي

صوب البلاد المركونة هناك

وعلى رغبات بعثرتها المنافي

في حمأة الأكف قد يعود

السوط وترا للمغني

يردد أوجاعه

ويفرد وقته للبكاء الأليم

أيتها الصبايا.......

الأكف تلملم التراب

فانقشن من الأصابع ما

يبهج الحناء

ليخلد الرابضون على وسن الأيام البليلة

قبل الرقدة الأخيرة

على أرصفة أدمتها الأشلاء

أي قدر هذا الذي يغازل الريح

فينهض الأموات لنجدتنا نحن الغارقون في التيه

يا سيدة الحانة

الو شالات لم تعد تسكر أحاجي الرجال

الملثمين......

وعاد اليباب محجتنا لصون الكرامة

 تلك التي

توحدت في عيوننا الدامعة

أرسل أيها المتهالك على بساطك الرث

تأوهاتك   

ودعني اهيء ما يكفي من القول

لتستند إلى صمت الأموات

تنادمك طقطقة عظامك الهشة

أف لهذا القدر الأجرب

كم يحتاج المتسول من الهبات

ليحبس سعاله الأبله

هل يظل يندب الأموات

الذين ذهبوا قبل ان تكتمل فحولتهم

اؤلئك الحالمون بالثراء

في وطن يغترف الغريب

بريق ذهبه

ليعرف من اين ينال العطايا

كن سادرا في لفحة القيظ

أيها الوقت

 تعرى من ابنوسك

المارد وارتشف من رضابي

شهوة الرؤى

وحرقة اللثم

ثم أفق وأنت

لما تزل تعدد

نساءك القتلى

يمم وجهك صوب الفراديس

التي  استباحت لطلة الفجر

هوس الدم النافر

وعطايا القرابين

ها هو النرجس يرنو إليك

وأنت لم تزل تعشق

فتنة الأقاصي

اقترب

 ولو بقليل من الحنو  

لعتمة الوقيعة

فالشياه تنتظر ذات المصير

شتان أيها الوقت

بينك وبين الضياء البعيد

كلاكما موجع في الفراغ

لكنك تظل ضاربا

في الخطيئة

عل من ينادمك

يستبيح دمك

قبل أن يطلّ عليك النهار

فتفطن في القول

تظل النوايا فيك عاثرة

ما دمت أنت

سادرا في الغي

لتلعق ما تبقى لك

من زهر الأقحوان

ورضاب المرايا

 

جواد وادي

شاعر عراقي مقيم في المغرب

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1386 الاثنين 26/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم