نصوص أدبية

قصاصات من وريقات آدمية

في كوكبي الترابي .. الذي أشهرت ُ إفلاسه

تثاءب آدم  مخلوقا ً بين الطين والماء

وراح يراوغ حبر ذاكرتي

باحثا ً بين مساماتها

عن حواء َ ... لا تخصني !!

 

(2)

آثار أحذية ذاكرتي

تنتهك عري الرمل

تجتث من بقايا لفظ قافلتي

آثارا ً ... لإنتهاكات ٍ

آدمية !!

 

 (3)

 

معركتي الأولى

بين الجن والإنس

بين الرغبة والجنس

أصابتني بالعمى

حتى بت ُ لا أرى إلا .. نفسي !!

 

(4)

أحلامي المقشرة بعقدة السيطرة

بترت خاصرتي

فتلاشت أزمنتي ، بين نوايا

من النزاعات ِ .. المجدبة

 

 (5)

أذكر حين عطست عطستي الأولى

قيل لي : يرحمك الرب

ولهذا خُلقتْ

غير أني ألويت ُ عنقي

ولففت ُ أشرعتي

وشرعت ُ لأبحث عن شبق

يشبع جوفي

 

(6)

لأنني تمرنت ُ على إخفاء مشاعري

أظهرت ُ للرب إمتنانا ً زائفا ً

إلا أن غروري أدركني

فعثرت ُ عند أول عتبة ٍ

على باب الرب

 

 (7)

أخبرت ُ حوائي ، عن عبثي على سرير الرب

فقالت : إخرس ْ

فقد فعلتها قبلك

                      

 (8)

في غفلة ٍ من عيون الملائكة

تناولنا الثمرة المقدسة

واجهنا جدار عري الخوف  في داخلنا

وفضضنا بكارة .. التسول

وعلى السياج المتاخم لعربة الرب

أغمضنا أعيننا

غير أني ألفيت ُ من أغواني ، وأغوى طريدتي

يُبلغُ عني !

 

 (9)

شيدت ُ من آلآم ذاكرتي

ثملا ً

صادرت ُ به جميع أوردتي

وشرايين فقاعات ٍ غصت

بأمسيات ٍ ... أنثوية !

                    

(10)

أقود مزامير أصابعي وأنا

لا ألوي على شئ

في هذه الأرض المستباحة

باحثا ً عن ثمرة ٍ بحجم انطفائي

وبحجم عري زوجتي

 

(11)

على هذه البقعة المتسافكة

أروي ضمأي

وأنا أحمل (ممسحتي) الأزلية

وبقايا (حفاظات) أناملي

قلت ُ في نفسي : هي ضرائب الشهوة

وضريبة النوم في سرير ٍ ..

ليس سرير زوجتي

إلا إنني طمئنت ُ قصائدي

بأني سوف أمضي

لأعود وأكمل غوايتي

 

 (12)

في ملاجئ الغواية الأولى

نحن من تلاشينا

منذ أن هبطنا من جنتنا الى ..

جثمان غرائزنا الـ .....

 

 (13)

نفوح بروائح الدسائس الغريزية

ومن داخل نواميسنا الترابية

كنا نرقص .. ونوغل في الرفض

ونحن ننشد .. أغنية الهبوط

 

 (14)

يسألني قابيلي وهو يبكي

حين يرى أثداء بناتي

يا أبتي

كيف ستتحمل رائحة  َ بشر ٍ مثلك

يزاحمك على لثم ثغور بناتك

وذهبنا ننفذ ُ جريمتنا

لنداري سوءة أنفسنا

 

(15)

كسنام غراب يثقب عين الشمس مضينا

وشرعنا  ندفن أقنية  ً

كادت أن تزرع في أحداقي

اغنية  ً لأوردة ٍ مستطيلة

 

 (16)

اليوم بعد بلوغي الألف

يمكنني الركض على الجانب الآخر

وأشعال حريق ٍ

 يلتهم ..

سرير الرب !

                   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1394 الاربعاء 05/05/2010)

 

 

في نصوص اليوم