نصوص أدبية

لا أبالي بأي شئ تلفظه الحناجر

وسأصر على اللعب بألسنة اللهب

ولا يهمني اذا ولجت القطط الضالة باب بيتي الضيق

 

ليس لدي الوقت لأتأبط ذنوب الشعراء

أحيانا أقرأ سوى السطر الأخير من رواية تافهة

 مكتوبة على ورق أصفر سقيم

أو فصل من مسرحية سيئة الاخراج

 

قارتي اكتشفتها في حلمي

لم يكن يسكنها لا الزنوج ولا الغجر ولا البرابرة

أيقنت أن الحرب سوى لعبة ثمينة

في كف قراصنة العصر

ولا يجيد قوانين لعبتها الا المحظوظين

من الذين بهم مس من الجنون

والجالسين على فوهة بركان

 

بمنظار مقرب أقيس حجم المعارك

ثم ألعق جراحي خلف الكواليس

رغم ذلك سأظل أرصد خروج السمك الى اليابسة

مع العلم أن هذه العملية غير مضمونة النتائج

 

في قيظ المعركة الحامية

لا أحد يبرئ القطط من التحرش على الفئران

خيل الي أحيانا أنني أقامر بما تبقى

من أزار عباءتي المتآكلة ..وأتساءل:

من سرق نعاسي وتحالف مع الكوابيس

 ووضع حدا لأحلامي الوردية؟

انا لا أتهم بنت الجيران

ولا قارئة الفنجان

ولا احمل مسؤولية

شيخ القبيلة الذي وشى بي للعجائز

 

اعذروني فانني شاعر

أوليس من حقي أن أجزم

أن الحرب القادمة

ستكون على الذباب

 

بن يونس ماجن

لندن

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1397 السبت 08/05/2010)

 

في نصوص اليوم