نصوص أدبية

تجليات بوذية !

وثقي أن خياري كان دوماً من خيارك

أنتقيه وأعلمي ..

أنني لم أترك أو أهجر يوماً

دفة الباب..ودفء الأمسيات

يومها أوقفت عمري عند أعتابك..

مصلوباً .. ومذهولاً يعانق

*       *         *

 

يا حبيباً زار أيامي على غير انتظار

فأحتست أوهامي الكسلى بخمر الاحتضار

وأنتشت أمالي السكرى وغابت في تراويح النهار

زغردت أطيار أفكاري على غصن المودة

في وضوح ٍ وأختيار ...

لم يكن شدوها ..قبل العشق ..

بعد الهم ..والشكوى

وطول الانتظار

إنما جاءت تغني .. تترنم

بتسابيح تدق بنهجها ..وضح النهار

*                   *                     *

 

جاءني طيفك الموعود يدعوني

إلى عبق الزهور

وانحنى نجم السنا .. يرمقني

بين أجفان الدهور

لم يكن عمري قبل مجيئك ..

غير عصارات الهموم

تسرح الأفكار ،والأوهام فيها..

تقشعر كل أسفار كتابي..

كل أوراق حياتي ..

مالئاً فيها جراحات الظنون

*                   *                     *

 

كيف عمري بعدك ..ضيعته

فغدا فراشات قتيلة ..

صحو مجنون ينادي .. يركب الهم

حصان الوهم في أرض ٍعقيمة

يرتمي بين قصاصات ٍ ..

لأيام سقيمة .. وذليلة

هكذا حتى أنقضى ليل البعاد ..

وأشتهت لحظاته لثم ثغور العشق .. زاد

بين شطئان المحابر ..وأسارير الفؤاد

تقتفي آثار حب ٍ ..

تمتطي صهوة أطلال تنؤ بزهدها ..

نحو الرماد

 

تكريت 1994

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1401 الاربعاء 12/05/2010)

 

 

في نصوص اليوم