نصوص أدبية

همس للعاشقين

من طعم المرارة ينهض الشهد . . ويصبح الليل نايات وهديل فواخت . واسئلة تطول. هل تحبينني ؟..  هل تحبني انت ؟..

 

للعشق صوت نبي. يغمر نوافذ الجوانح فتهب نرجسا وانسكاب هدهدة معلقة بشفاه الحبيب . حين يورق ربيع هلاله . لغة باذخة بالوعود . والامنيات. .

 

اتوقف عند عينيك. استحلفهما . وابحث عن ذكرى ذلك اللقاء. والحشد الكبير بالتمعن لكلينا. لم يكن احد ا اسعد مني ساعتها.

 

وكيف انسى حطام روحي. وهي تجود عشقا وولها بين سهوبك.  ايها القديس في عالم النقاء. . لاتمتهن صبري فهو قليل.

 

ولن يجيزك تأشيرة الهجر والفراق . . سابقى ابحث في وجهك عني. وفي صوتك همسي. قف تمهل ؟ سترى انك بين ماضي وحاضري .

 

وانا هناك بينك انزوي راغمة رفضك. ومحاولة لنسيان عقيمة. لن تجتثها بمباضعك.. اتعلم احيانا كثيرة. يكون القتل دون سلاح. او ترك بصمة تذكر. . وحين تفتح مكامن االتشريح. يرون القاتل مستمكن. ومستقر. تحت الضلوع.  ندى راعف باسمك. .

 

كيف انني لم اعي يومها ان الاقدار. كانت تخبيء لي سعادة لم ارتب لها او انسق فهرستها . . لهذا سهوت عن انتهاز فرصة اللحظة الكبرى. واغادر بك نحو متاهات التوحد لي ولك . . وكيف انني لم اسرق بكل قوة لحظاتي من فم الزمان.  كي انعم بحلم ارقني لايام وليال طوال. . لطالما احرقني صليله

 

واعترف انني فشلت جدا بالفوز بك. ولم انسج عباءة الساحر او طاقية الخفاء. لصباح جاد بانبثاق ظلك العابق بالشوق واللهفة.

 

للمرة الالف اعتذر اليك ولزمني.

 

لازال يوقد بي دفا المفردات وشذى الخشوع. يحيلني الحلم. طفلة تشاكس الوقت. وتغتصب سعادتها  من براثن القسوة.

 

اؤمن بالبقاء فوق لذة الترقب للمجهول. .

  

حينها تلم  الراحيتن جلنار اللقاء. . قبلات تسترق من نبع العذوبة. بملكوت يمسح عنا غربة دواخلنا . وشهيق رمش وسادته حنين جنوب.

 

وعناقه طعما يمحو كل التوجعات.

 

فاطمة العراقية

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1401 الاربعاء 12/05/2010)

 

في نصوص اليوم